أصبحُ النّايَ…تُصبحينَ القصيدة
بقلم- الشاعر الكبير محمود حامد:
لا تقولي للمواعيدِ : إذا ، ماشِئتِ ، كوني ،
ثُمَّ ……. كانت
لا تقولي : للسَّماواتِ استكيني …
فاستكانت
واستمالت : رعشةَ الصَّوتِ بِمَغنايَ …فمالت
أشعلتني …واستدارت
تسألُ الجرحَ الذي في الصَّدرِ عنِّي
كيف بعثرتُ دمائي :
عبر عينيها …نُجوماً ، برتقالاً ، وخُزامى
كيف لملمتُ : فلسطين…من النَّهرِ ، إلى البحرِ…حَماما
ثُمَّ أطلقتُ : صِباها …لِذُرا الّلهِ …سلاما ؟
ثُمَّ مالت لِعلِيٍّ …كَي يُصَلّي :
بالملايينِ …إماما
نحنُ ، من بدءِ ، دِمانا
نُشهِدُ الدَّهرَ …بِأنَّا : كلُّ إسمٍ :
جَمَّعَ الأسماءَ فينا … وتَسامى
عند ، عرشِ الّلهِ …. جَمعاً :
من صَهيلٍ …ونَشامى
/////
آهِ…مِنِّي : كُلَّما مِلتُ بعيني لفلسطينَ…أراها
كُلَّما :همتُ بعينيها …… شَآما
وخزامى…ويماما… وخياما
ليس للمنفى…ولكن
ليسوعِ المجدِ فينا …كي يصلّي :
بالملايينِ …إماما
////
لا نقولي للمواعيدِ : إذا:
ماشئتِ …كوني ، ثُمَّ …كانت
لا تقولي للسّماواتِ : استكيني ، فاستكانت
ثُمَّ ألقت رأسَها: تحتَ الجناحينِ ، ونامت
واستفاقت… واستدارت : بهديلٍ ،
نحو …عينيكِ ومالت
نهرَ دمعٍ …وتوالى دمعُ عينيها :
فقامت…لتكوني
شهقةَ الثّأر…مدى السّاحِ…فكانت
واستعارت :منكِ عينيكِ شُموساً…واستراحت
ثُمَّ ألقتكِ … إلينا :
هَوَسَ العُمرِ …وغابت
/////