مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب نصيحة الأستاذ هيكل !

17

بقلم أحمد سلام 

ان تكتب مقالا للنشر من خلال مايتاح من نوافذ فذاك في مرمي نيران لاترحم ان كان الموضوع عن محرمات الكتابة في مصر واقصد ثورة 23يوليو ومصر الملكية حيث ينبري لك من يسب ويلعن في مشهد تغيب، عنه الاخلاق لاصلة له بقدر التعليم الذي يحمله في ظل يقين بأن الاخلاق تنشد ثورة لن يختلف عليها احد لأنها بمثابة بعث للثوابت المفتقدة في تعاملات البشر التي جعلت الشاعر محمد اقبال يكتب قديما إذا الإيمان ضاع فلا امان ..ولادنيا لمن لم يحيي دينا.

كتبت قبل اسبوع، مقالا للنشر في نافذة، إلكترونية تنشر مقالا أسبوعياً لي تحت عنوان مصر في 23يوليو2020 تطرقت فيه إلي موسم، نبش القبور وأقصد الهجوم علي الثورة ومفجرها وعلي الرغم من اقتراب سبعين عاماً على قيام الثورة بما يعني أن من يهاجمونها توارثوا الكراهية وهنا يعف اللسان عن تكرار القبح المواكب للذكري حيث امتد الامر إلي السب وصب اللعنات.

قد يهمك ايضاً:

تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن

انور ابو الخير يكتب: لا شيء يستحق الحداد

في المقابل الملك فاروق ضحية والمحصلة ان مصر كانت افضل طوال المرحلة الملكية.
عند هذا الحد يمكن تقبل اي حديث ان تضمن ذكر الايجابيات والسلبيات وليس صب اللعنات..
بعد نشر مقالي مصر في 23يوليو2020 فوجئت بمن يعلق يالقول ان المقال به الكثير من المغالطات وبمراجعة صفحة من انتقد لم اجد لديه فكرا انما تعج بالصور العشوائية.!
حديثي انما للحديث عن توارث الكراهية وافتقاد الموضوعية في ظل غياب التوثيق الأمين للتاريخ وافتقاد أدب النقد البناء عند تناول أي موضوع وهنا يستحيل الرد بعد صب اللعنات. !
لقد حسمت موقفي بشأن الرد قبل نحو ثلاثين عاما بعد أن وضعت نهاية لهذا العبث بقراءة مابين السطور وسؤال من عاصروا وهنا لارد علي من يفتقد اللياقة ويتخذ السباب أسلوبا ينال من الوقار و الترفع هنا بمثابة احترام للذات.

قراءة مابين السطور نصيحة الأستاذ محمد حسنين هيكل لي التي طبقتها أسلوبا للحياة وكانت إجابة عن سؤال وجهته له في ندوة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب أوائل التسعينيات حول كيفية الحكم علي عصور لم نعاصرها ، وقتها كتب الاستاذ أنيس منصور كتابه عبد الناصر المفتري عليه والمفتري علينا وكتب الاستاذ موسي صبري كتاب السادات الحقيقة والأسطورة واستبق الاستاذ هيكل بكتابه المثير خريف الغضب.

إن كتبت المهم ارضاء الضمير .لاتتوقف مهما كان السبب. قراءة مابين السطور خلاصة تجربة وهنا كان لابد من الإستفادة منها وقد ظل الأستاذ هيكل يكتب ويتحدث نحو سبعين عاما واليقين أن الإستمرار كان وليدا لقناعة مفادها طالما ترضي ضميرك فلا تكترث لأحد.
#احمد_محمود_سلام

اترك رد