أحمد سلام يكتب “مجدي مهنا ” في ذكراه

بقلم احمدمحمودسلام

 

الأماكن الشاغرة في حياتنا وجع ماتبقي من العمر بحكم تداول الأيام ولانملك إلا تقبل رضاء قضاء الله عند فقد قريب أو صديق وبالمجمل عند فقد شخوص تركوا أروع الأثر.

…جيلي الذي عايش رموز الفكر لايمكن أن ينسي عمالقة الصحافة فقد قرأنا فكرة مصطفي أمين ومواقف أنيس منصور ومن ثقب الباب لكامل زهيري ومن قريب لسلامة أحمد سلامة وصندوق الدنيا لأحمد بهجت ودخان في الهواء لجلال الدين الحمامصي ويوميات احمد بهاء الدين.

….فضلا عن توهج محمد حسنين هيكل الذي إزداد عقب إقصائه من رئاسة تحرير جريدة الأهرام أول فبراير عام1974 إلي أن لقي ربه عام 2015.

….ومن زخم تجارب هؤلاء العمالقة ظهر كاتب إستثنائي انحاز إلي المهنية ليكتب بمداد من صدق وذاك يؤرخ لتجربته الثرية التي عجل الرحيل في 8 فبراير2008باستمرارها ولاراد لقضاء الله .

….مجدي مهنا الكاتب الصحفي صاحب العمود الشهير في الممنوع يفارق تاركا حسن الأثر والحديث عنه يفتح باب أحاديث بلا انتهاء عن جريمة خيانة أمانة الكلمة حيث تغييب الحقائق والترويج للزيف طمعا في مكاسب زائلة تجهز لامحالة علي احترام القراء لمن يفعلونها .

… مجدي مهنا الصحفي وصل لمنصب رئيس تحرير جريدة الوفد وتفرغ بعدها للكتابة بعيدا عن المناصب تزامنا مع تقديم برنامج يحمل اسم عموده الشهير في الممنوع الذي كان موضع إيثار قراء جريدة المصري اليوم وللمفارقات فقد كان من مؤسسيها ولكن حسابات القائمين عليها أبعدته عن منصب رئيس التحرير وقد حرره ذلك من قيود كانت ستؤثر علي رسالته كاتبا حرا ينحاز للحرية وأمانة الكلمة .

…رحل الأستاذ مجدي مهنا بعد صراع مع مرض السرطان وكان رحيله مبعث ألم لقراءه والعارفين بقدره .

…في ذكراه من حقه علينا أن نكتب عنه تذكيرا به .ترحما عليه.قرين ترحم علي عمالقة غيبهم الممات تاركين أروع الأثر توثيقا لأمانة الكلمة .

….. يقيناً :-

الكلمة نور وبعض الكلمات قبور ، وبعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشري. الكلمة فرقان بين نبي وبغي

بحسب ما قال العملاق عبد الرحمن الشرقاوي

…الويل إذا لمن خانوا أمانة الكلمة وما أكثرهم.!

….رحم الله الكاتب الصحفي المرحوم الأستاذ مجدي مهنا فقد وثقت تجربته القصيرة لكاتب أدي رسالته في الزمن الصعب يوم أن كتب في الممنوع .

#احمد__محمود__سلام