أحمد سلام يكتب ..قراءة في المشهد الكوري الشمالي !

بقلم- أحمد سلام :

علي هامش أحاديث اختفاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون والتي تقترن بتندر من البعض حول شخصية الزعيم وقراراته الصارمة لابد من الوضع في الإعتبار أن الآلية الإعلامية الأمريكية تضع كوريا الشمالية في مرمي نيرانها في ظل أن سياسة الزعيم الكوري الشمالي أحرجت امريكا كدولة عظمي أمام قوة نووية تحدت الغطرسة الأمريكية واستمرت علي نهج أحادي قائم علي أساس سياسة الندبة وأن لكوريا وزن لايمكن أن تنال منها الآلية الأمريكية التي تستهدف بسط السيادة أني وجد من يقف ضد التوجه الأمريكي ..قبل أيام راجت اشاعات حول الحالة الصحية للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون وتم نفي الأمر وقد تابعت المواقع الكورية الشمالية وبحسب وكالة الأنباء الرسمية لجمهورية كوريا الشمالية : زعيم كوريا الشمالية ظهر للمرة الأولى لافتتاح أحد المصانع، بعد 21 يومًا من التكهنات بشأن حالته الصحية.

كوريا الشمالية دولة نووية لها مواقف مشرفة مع مصر إبان حرب اكتوبر المجيدة داعمة لها في الحرب وداعمة للموقف المصري فضلا عن دعمها القضية الفلسطينية ويكفي القول إنها لم تقم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

نظام الحكم في كوريا الشمالية جمهوري وراثي انتقل من الجد كيم ايل سونج إلي الإبن ثم الحفيد الرئيس الحالي وهو حالة خاصة في نظام الحكم في العالم .

الجدية في الحديث عن كوريا الشمالية مطلوبة لأن نظام الحكم القوي وطريقة إدارة البلاد شأن داخلي فقط ما يهم اي مراقب أن يسجل أن القوة هي من حمت كوريا من تغول الولايات المتحدة الأمريكية وأن مايفعله الزعيم الكوري الشمالي مطلوب لإحداث توازن في عالم أحادي القوة .

الدعم الكوري الشمالي لمصر إبان حرب اكتوبر المجيدة يستلزم الإشارة إليه لأنه قصي تماماً عن تناول الإعلام إلا فيما ندر .

كوريا الشمالية اذا شأن كوري وبدورنا نقف عند خبر ظهور الزعيم بعد اختفائه وقد كشف عن قوة هذا الرجل الذي يدير كوريا بذكاء جعله حديث العالم . أما عن تداول السلطة هناك في ظل حداثة سن الزعيم فإن المؤكد أن الأمر له أطر تجعل من توريث الحكم مستمرا ولهذا تم طرح إسم شقيقة الزعيم الذي قد يطول به المقام ليكون له وريثا يكمل تتابع السلطة من كيم إلي كيم .!