مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب شاعر النيل في قصيدة الغلاء !

7

بقلم_ أحمد محمود سلام:
.
..في ذكري ميلاده وقد ولد 24 فبراير1842 كثيرة هي أشعاره التي لازمها الصدق وقد تنوعت ولكن تبقي قصائده عن حب مصر وأحوال شعبها موضع إيثار وقد توقفت عند قصيدة بعينها هي الأروع والأصدق وكأنه يحيا بين المصريين في أيامنا بعذاباتها جراء الغلاء بمسبباته.
…وهنا أجدني أتساءل أكان شاعر النيل حافظ إبراهيم مطلعا علي الغيب عندما كتب منذ اكثر قرن قصيدة عن” غلاء الأسعار” تجسد مرارة الحاجة وذل السؤال علي نحو ينطق بأنها كُتبت بمداد من صدق لتكون كالسوط ذو الوقع القاسي لعل وعسي أن يوجد ذات يوم أو ذات زمان من ينتصت .
…..كم يؤسف أن توالي الصمم خلال حقب قاتمة لم يبارح اثرها ليستمر نداء شاعر النيل موصول من زمان إلي زمان لعل وعسي أن تنهض مصر وتفارق الهوان.
…أيها المصلحون ضاق “بنا”العيش ….نداء المحرومين المعذبين إلي ضمير أولي الأمر كي يتقوا الله في البلاد والعباد.
….. قصيدة حافظ إبراهيم رسالة إلي ولاة الأمر للتذكير لكل حاكم بأن ينتصت قبل فوات الأوان لأن غضبة المظلومين المحرومين لاعاصم منها ودائما دعوة المظلوم تصل للسماء بلا حجاب..
….حافظ ابراهيم 2021 .. نبض مصر الصادق عند الإبحار فيما سطره .
……..لا أجد إلا كلمات حافظ إبراهيم لأكمل بها مقالي فهي خير وصف لحال المعذبين في الأرض وقد لازمهم الخوف والفقر والضيم من زمان إلي زمان
…وهاهي مصر تكابد الحرمان من زمان إلي زمان عله يوجد من ينتصت.
…يقول حافظ إبراهيم….في قصيدته الخالدة عن الغلاء:-

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب: أحلام ضائعة

أيهـا المصلحـون ضـاق بـنـا العـيـش.
…ولـــــم تـحـسـنــوا عـلــيــه الـقـيـامــا
عــــزّت الـسّـلـعــة الـذّلـيـلــة حــتـــى.
..بــات مـسـحُ الـحـذاء خطـبـا جُسـامـا
وغـدا القـوتُ فــي يــد الـنـاس كالـيـاقــوتُ.
……. حـتّـى نــوى الفقـيـر الصيـامـا
يـقـطــعُ الــيـــوم طــاويـــاً ولــديـــه..
…….. ِدون ريــح الـقـتـار ريـــح الـخُـزامـى
ويـخـال الرّغـيـف فــي الـبـعـد بـــدراً…..
……ويــظــن الـلّـحــوم صــيــدا حــرامـــا
إن أصــابَ الرغـيـف مــن بـعــد كـــدٍ….
…….صاح َ: من لي بأن أُصيـبَ الإدامـا ؟
أيـهـا المصلـحـون أصلـحـتـم الأرض…
……وبــتُّـــم عـــــن الــنــفــوسِ نــيــامــا
أصلـحـوا أنفـسـا أضــر بـهــا الـفـقْـر..
…….وأحــــيـــــا بــمــوتــهـــا الآثــــامـــــا
ليـس فـي طوقهـا الرحـيـل ولا الـجـد..
….ولا أن تـــــواصِــــــل الإقــــــدامــــــا
تؤْثِـر المـوت فـي ربـى النيـلِ جوعـا…..
……وتـــرى الـعــار أن تـعــاف الـمـقـامـا
…. شاعر النيل في قصيدته الخالدة.عن الغلاء. إنه الشاعر إذا صدق .!
#_احمد_محمود_سلام

التعليقات مغلقة.