مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب ذكري ضرب رئيس أمريكي بالحذاء !

9

بقلم أحمد محمود سلام 

قد يهمك ايضاً:

تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن

انور ابو الخير يكتب: لا شيء يستحق الحداد

مؤتمر صحفي للرئيس الأمريكي جورج بوش الابن مع رئيس الوزراء العراقي نور المالكي في بغداد 8ديسمبر2008 فجأة يقف صحفي عراقي يقذف الرئيس الأمريكي بحذائه وهو المشهد الأشهر في ذاكرة العرب .!
بطل المشهد منتصر الزيدي صحفي عراقي وكان المتوقع وقتها أن يطلق الحرس الرصاص عليه ليرديه قتيلاً ولكن لم يحدث .!
الغضب من الولايات المتحدة الأمريكية جم وقد احتلت العراق في مشهد هو الأسوأ والأشد إيلاما علي كل عربي رأي الدبابات الأمريكية وسط بغداد في مقدمات تدمير بلد عربي كان قبل الغزو يمتلك جيشاً هو الاقوي في المنطقة ولأول مرة في التاريخ يتولي أمريكي امر حكم العراق وبالتدريج انتهي أمر العراق القوي وكان الهدف رأس صدام حسين وإسقاط الدولة التي تحولت إلي كيان ممزق ترتع فيه إيران دعما للشيعة مع بقاء الجيش الأمريكي لحماية آبار النفط مع حكم ذاتي للأكراد مع فقر مدقع في بلد يمتلك من الثروات مايجعل شعبه في رغد ويكفي هنا القول أن العراق في عهد الرئيس صدام حسين خلال السبعينيات وحتي أوائل التسعينات كانت محط العرب للعمل ولم تغلق أبوابها أمام من يقصدها ومنهم العمالة الوافدة من مصر .!
الرمز في ضرب الرئيس الأمريكي بالحذاء هو تعبير عن الغضب وإحساس بالمهانة جراء احتلال وطن وتدميره بأسباب ملفقة وكانت الأسلحة النووية هي المدخل ولاحقا اعترف الغزاه أن العراق لم تكن لديه أسلحة نووية بل دولة قوية لابد وأن يتم الاجهاز عليها وقد حدث قبل سبعة عشر عاماً.
فعلها صحفي عراقي وعبر عن مكنون الصدور ومر الموقف مرور الكرام ولكنه أيقونة لدي من يدركون وقع ماجري لرئيس دولة دمرت بلدا عربياً.
منتصر الزيدي دخل التاريخ لأنه ترجم مشاعر صادقة لازمها عجز عن التصرف في ظل وهن العرب وجبروت أمريكا التي ذهب رئيسها يختال منتشيا بما جري من تدمير للعراق وفي المؤتمر الصحفي الذي شهد موقعة الحذاء وقف “نور المالكي” رئيس وزراء العراق وهو من ضمن من ظهروا في المشهد السياسي العراقي بعد تدمير العراق .!.
ذكري ضرب رئيس أمريكي بالحذاء حدث مضي عليه أثني عشر عاما وسيظل في ذاكرة العرب يؤرخ لثورة صحفي أعزل لم يجد سوي الحذاء الذي كان بمثابة سهم نافذ الي رأس رئيس أمريكي ارتبط عهده بواقعة شاهدها العالم ليدرك أن أمريكا أني وجدت فلا موضع لها وإن استحال التصدي لها فإن الرمز يكفي عند الضرب بالحذاء .!

التعليقات مغلقة.