مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب الصين عادت كأن شيئاً لم يكن !

11

بقلم أحمد سلام 

مشاهد مصورة بثتها وكالات الأنباء لبداية العام الدراسي في الصين البؤرة الأولي لفيروس كورونا وقد أوضحت الصور كم الروعة والجمال لمشهد نتمناه في مصر التي تنتظر التفاصيل الرسمية عن كيفية تسيير العملية التعليمية في ظل تداعيات فيروس كورونا وسط بوادر غير مطمئنة إعلاميا بعد تصريح منظمة الصحة العالمية الذي رجح فيه الأخذ بنظام التعليم عن بعد وهنا يستمر الخوف من العملية التعليمية إن سارت غير كذلك .

الصين عادت كأن شيئاً لم يكن تساؤل يبحث عن إجابة في ظل يقين بأن التناول الرسمي للأمر في مصر يجعل من المستحيل استساغة عودة الدراسة كما كانت قبل فيروس كورونا ويؤكد ذلك تأخر بيان وزارة التربية والتعليم المفترض أن يحسم الجدل ويغلق الباب أمام الشائعات وهنا لماذا يوم الثامن من سبتمر موعدا لبيان الوزير ولماذا لم يتزامن مع لقاء رئيس الجمهورية الذي تم قبل أسبوع لبحث الأمر .

مهما فعلنا لن نكون مثل الصين أو إنجلترا لأن الأمر لدينا اقترن بضبابية رغم أن المفترض أن يكون الخوف هناك في بؤرة الفيروس الذي دمر كثيرا في العالم ولم يزل .

قد يهمك ايضاً:

تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن

انور ابو الخير يكتب: لا شيء يستحق الحداد

إدارة أزمة كورونا من جانب الدولة المصرية استلزم محاذير كثيرة انتهت إلي أن الحياة لابد وأن تستمر وهو مايحدث الآن في العملية التعليمية التي يستقبلها المواطن المصري منذ أول أغسطس البداية الفعلية للدراسة قبل فتح المدارس والإجابة لبست لغزا الدروس الخصوصية والكتب الخاصة والعذاب المعتاد لأولياء الأمور بث مباشر رغم محاربة الدولة للدروس الخصوصية وأماكن تجمع الطلاب لتلقيها وهنا لابد من إيصال رسالة صادمة للدولة مفادها أن الأمر قناعة لدي أولياء الأمور بأن وزارة التربية والتعليم في واد والاعتياد الشعبي في واد آخر ومهما امعن وزير التربية والتعليم في سرد مزايا نظام التعليم الجديد فإن اليقين الشعبي ينتصر .!

فيروس كورونا يمهد لتعليم عن بعد وتواجد أقرب للمستحيل بينما الشارع المصري يطبق المعهود ولبس المفترض إقبال علي الدروس الخصوصية رغم محاربة الدولة لها وسوف يستمر الأمر بعد بداية العام الدراسي في ظل استحالة استساغة رؤي الوزير التي تخاطب شعبا آخر .!

التعليم في مصر لم يعد مجانا ومع تداعيات فيروس كورونا العذاب يزداد ومن يكابد أولياء الأمور والكارثة أن الأمر امتد ليشمل تداعيات الإبتعاد وهو ماتطلب تحمل نفقات الإنترنت ضمن قائمة مما لابد منه في سبيل التعلم وهنا يستحيل على ولي الأمر أن يتكلم .!

هنيئا للصين التي عاد الطلبة فيها إلي المدارس كأن شيئاً لم يكن وهي من هي خلال كارثة كورونا .!

.لننتظر وزير التربية والتعليم وسط يقين بأن الأمر جحيم مقيم لدي كل أب وأم خوفاً علي الأبناء بالتزامن مع زيادة الأعباء في ظل غلاء صاحب داء .!

اترك رد