أحمد سلام يكتب الشيخ مصطفي إسماعيل في ذكراه

بقلم أحمد محمود سلام

الحديث عنه يقترن بالدعاء بالرحمة والمغفرة لخادم القرآن الكريم المرحوم الشيخ مصطفى إسماعيل الحاضر دوما في قلوب العارفين بقدره علما من أعلام دولة التلاوة مصر التي حباها الله بأساطين القراء وستظل إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها.

فضيلة الشيخ مصطفى إسماعيل في ذكراه ال44 دوام الحضور في ذكري الرحيل وقد إستيق إلي دنيا البقاء تاركاً السيرة الحسنة والعمل الصالح .
هو في رحاب الله 26 ديسمبر سنة 1978 شيخا جليلا قرأ القرآن الكريم مجودا ومرتلا ولا أروع بصوت شجي شهدت له الأجيال وستظل في مشارق الأرض ومغاربها .

الشيخ مصطفي اسماعيل في قلوب مريديه وقد كان يعامل معاملة الملوك والرؤساء أينما حل ولما لا وهو أحد سدنة دولة التلاوة في مصر التي قرأ فيها القرآن بعد أن جمع في المدينة المنورة وكتب في الأستانة .
تفرد بتسجيلات رائعة هي في ميزان حسناته ومن الرائع أن تجد للسورة الواحدة اكثر من تسجيل إما في أحد المساجد بمصر أو في خارج مصر وكلها تنطق بعبقرية لموهبة قلما تتكرر مع اليقين بأن سدنة كتاب الله الي دوام.

الحديث عن ذكري الشيخ مصطفي إسماعيل إنما بعيون العارفين بفضله من منطلق أنه اسدي عملا صالحا لقي به ربه ويستحق دوام الدعاء له بالرحمة والمغفرة .
كان رحمه الله الأثير الي الملوك والرؤساء وقد كان يرتل القرآن في القصر الملكي بمصر في شهر رمضان طوال عهد الملك فاروق وكان الاقرب الي قلب الرئيس السادات الذي اصطحبه معه أثناء زيارته الشهيرة للقدس نوفمبر سنة 1977

يومها قرأ القرآن في المسجد الأقصى الشريف قبل صلاة عيد الأضحى المبارك وللمفارقات فقد كانت اخر تلاوة للراحل الكريم في حضور الرئيس السادات أيضا وكان ذلك يوم الجمعة22ديسمبر1978 بمناسبة افتتاح مسجد البحر بدمياط.
يروي سائقه ماحدث بعدها حيث توجه إلي شقته بالأسكندرية وطلب تغطيه السيارة كأنه لن يعود ليصاب بنزيف في المخ وينقل للمستشفي ليلقي ربه في 26ديسمبر 1978.

كان رحمه الله قد اوصي بأن يتم دفنه في حديقة منزله الريفي بقرية ميت غزال بمحافظة الغربية وقد تم نقل تلك الأمنية للرئيس السادات الذي أصدر قرارا جمهوريا بالموافقة علي إنشاء مقبرة في ساحة منزل الشيخ مصطفي اسماعيل وذاك غير مسبوق ولم يتكرر تقديرا لشيخ جليل ترك في القلوب أعظم الأثر .

في ذكراه ال44.يظل فضيلة الشيخ مصطفي اسماعيل دائم الحضور في قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها.
سيظل صوته الشجي وتلاوته الرائعة عملا صالحاً في ميزان حسناته .
رحمه الله واسكنه فسيح جناته .
#أحمد_محمود_سلام