أبلسة المنطقة بالمهدي المنتظر

بقلم – عبد العزيز صبره الرفاعي

فجأة وبدون مقدمات انتشرت نبوءات الخلاص في سنة 2023، وهذه النبوءات أو التنبوءات انتشرت لدى جميع الأديان والمذاهب في المنطقة،

وكذا لدى التيارات الإرهابية المتسترة برداء ديني ، فهم يبشرون بأن العام سيكون عام الخلاص.

شئ غريب كأن أحد ما بذر بذور فكرة معينة في المنطقة، فكرة المهدي المنتظر الذي سيظهر ويهزم جميع الأعداء،

وأن علامات الساعة قد ظهرت و اقتربت ونحن على وشك إندلاع شرارة حروب آخر الزمان.

الفكرة، فكرة المهدي المنتظر موجودة لدى الجميع، لا تقتصر على دين معين، ولا على مذهب معين، فلكل دين مهديه المنتظر، ولكل مذهب مهديه المخلص.

الفكرة يتم استخدامها لتخدير الشعوب في لحظات هزيمتها أو بهدف اخضاعها والسيطرة عليها – بغض النظر عن صحتها من عدمها-  

وتستخدم لجذب وتثبيت التابعين والمريدين أو المغيبين، عن طريق توصيل رسالة،

إذا كنا انهزمنا هذه المرحلة فعما قريب سيأتي المهدي المنتظر أو المخلص، أو ملك آخر الزمان، وسوف نهزمهم ..وهذه رسالة التخدير والتثبيت.

أما الآن فالفكرة نفسها تستخدم بغرض التهييج والتجييش والتأليب، المهدي المننتظر موجود فعلا حالياً،

المخلص حي وعلى وشك الظهور، ملك آخر الزمان يستعد للظهور والانطلاق، الرسالة الآن الهدف منها إندلاع الحروب، وتفجير المنطقة كلها في حرب متعددة الأطراف؟

الأبلسة هي إستخدام الشر في ثوب الخير، فالشيطان حين يأتيك لن يأتي بقرون وعيون حمراء وشفاه سوداء،

ولن يقول لك تعالى أكفر أو اشرك بالله، ولن يقول لك افعل كذا وكذا من المحرمات،

بل إنه يأتي في شكل ناصح وفاعل خير وجاي يهدي النفوس بس،  يتظاهر أنه يدلك على الخير وهو يجرك  واحدة واحدة للشر، خطوات الشيطان، الأبلسة الحقيقية للمنطقة، تتم عن طريق أجهزة مخابراتية ضخمة …وما هو الهدف؟

الهدف هو إدخال المنطقة، كغيرها من مناطق أخرى في العالم في دوامات من الصراعات تصل بها إلى التخلف والتردي، والتناحر،

لإن بصراحة إبليس الأكبر قرر ينعزل ويترك العالم فترة لأنه يحتاج إلى تطوير نفسه ليستعيد سيطرته على العالم بشكل أشد قبحاً .. وأظن كده الرسالة وصلت ..