مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

آدم خضر يكتب : ” عزيزي ابليس “

58

 

أعتقد أن هذا الزمن قد حلّت عليه بعض اللعنات التي أدت إلى تمرد الشعوب بشكلٍ مستميت ، حتمًا إن قله قليله من الشعوب المسلمه لم تعد تمتلك من الدين ما يؤهلها لجنة الفردوس في آخر الزمان ، لذلك استحوذ عليهم الشيطان بشكلٍ كبير واستغل الفرصه المناسبه لتحقيق ما يريد ، وإذا دققنا النظر في ما يريده الشيطان وفيما يسعى إليه سنجده طموحا أسود إذا نجح في الوصول إليه لن يتلذذ به حتما القيامه ستأتي وسينتهي كل شيء يا عزيزي ،
لقد نجح ابليس ! نعم قد نجح في تحقيق البعض من آماله عندما أغوى الكثير من المسلمين ، لكن كانت هناك معوقات لاستكمال نجاحه وهي رحمة الله على العلمين والفرص التي اعطاها الله لعباده المخلصين التي حالت بين إبليس وبين طموحه

قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب : توحش المصلحجية

الصحة النفسية ….الرهاب الاجتماعى …حلقة 39

هذه الآية وغيرها من الآيات الكريمة جعلت ابليس أشبه بالأحمق الذي يبحث عن الأسماك فوق الأشجار ، وأعطت لسائر المسلمين فرصة في العوده لكن هل سيقف ابليس أمامهم ليحاول منعهم من السير في الطريق الذي سيؤدي إلى الله في النهاية ؟

والإجابة هنا أن طموحه الأسود سيجعله يقف وبكل قوه ليمنع ما يقدر على منعه فهو يعلم أنها معركة نتائجها بيّنه ، إنتصاره أثناء أحداثها والهزيمة في نهايتها
والعجيب في الأمر أن القلائل من المسلمين أصبح لديهم ما يسمى اللا مبالاه ، سيكذب ، سيسرق ، سيتنمر ، يعتقد أنه بذلك يتحدى الله مما يترتب عليه توقيع عقد شراكة بينه وبين إبليس ، ما زال يخاطبه الله كل يوم بالكثير من الفرص لكنه أصبح مستسلما لأقوال شريكه بشكلٍ دائم

عزيزي ابليس ، يجب أن تتأكد أن المعركة مع المسلمين أصبحت محسومة ، نعم ستنتصر بنسبة قليله لكنك وقد علمت أنك في النهاية مهزوم من الله لذا يجب عليك أن تستعد وبشده لعذاب ربك الأبدي ، أما عن الذين أغويتهم ، فهم سيأخذون العذاب بقدر ما فعلوا وأما من تبقى فقد انتصروا في أحداث المعركة وفي نهايتها ونجحوا في تفسير قول الله تعالى ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ) ..

التعليقات مغلقة.