مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

آخر شقاوة.. اللحظات الأخيرة في حياة الضيف أحمد قائد وفيلسوف ثلاثي أضواء المسرح.. كيف تحول تمثيل نومه في النعش إلى حقيقة وفاته؟.. كواليس

175

محمد عيد

رغم عمره القصير، حيث رحل في سن لم يتجاوز الـ 34 عامًا، إلا أنه استطاع أن يترك أثرًا كبيرًا في كل بيتٍ مصري بأعماله الخالدة، والتي شارك في بطولتها وكتابتها.

نبذة مختصرة عن الفنان الضيف أحمد

الضيف أحمد.. قائد فرقة ثلاثي أضواء المسرح والتي شاركه فيها الفنان سمير غانم والفنان جورج سيدهم، العقل الذي كانوا يرجعون إليه في أمورهم الفنية الخاصة.

هو ابن محافظة الدقهلية، ورغم أنه لم يتفق أحد على تاريخ ميلاد دقيق لها، حيث تقول بعض الآراء أنه من مواليد شهر ديسمبر، بينما الرأي الراجح أنه من مواليد 12 فبراير 1936، هرت موهبته في التمثيل وهو لا يزال طالبًا، فحصل على عدة جوائز عن الأدوار التي أداها على مسرح الجامعة وأيضًا عن إخراجه لعدة أعمال من روائع المسرح العالمي.

اسمه بالكامل الضيف أحمد الضيف أحمد، ممثل كوميدي مصري لم يعرف الشهرة الفنية الحقيقية سوى بعد تكوينه لفرقه ” ثلاثي أضواء المسرح” التي قدم من خلالها عدة اسكتشات غنائية ومسرحيات كوميدية أشهرها ” طبيخ الملائكة” كل واحد له عفريت” و”زيارة غرامية” و”الرجل اللي جوز مراته” التي أخرجها للفرقة.

هو ذلك الفلاح القادم من الدقهلية ظل محتفظا بلهجته وعاداته في الحياة لا يقول لولدته يا ماما ولكن “ياما” وكان بيته في القاهرة بمثابة ملحق لدوار العمدة (والده) بالدقهلية ومفتوحا لأهل قريته في كل وقت ويستقبل فيه الجميع دون تمييز، وكان حبه لنادي الزمالك و كيانه لا يوصف بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، كان زملكاوي في يوم مباراة الزمالك يجمع كل أصدقائه.

من عاداته الغريبة أنه يشاهد الفيلم 4 مرات في السينما الأولى يخصصها للصوت والموسيقى التصويرية والثانية للتصوير والكادرات، والثالثة للسيناريو والأحداث، والأخيرة للإضاءة في حين كان يفضل السينما العالمية على نظيرتها المصرية.

قدم عددًا من الأفلام الناجحة جاء في مقدمتها ” القاهرة في الليل ” عام 1963 و”آخر شقاوة” عام 1964 و”المشاغبون” عام 1965 و”30 يوم في السجن” و”المجانين الثلاثة” عام 1970.

قد يهمك ايضاً:

غالي يوجه الشكر إلى السفير المصري في تنزانيا

قام بكتابة قصة فيلم (ربع دستة أشرار) والذي شارك فيه كبار النجوم من الفنانين أمثال فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي وشويكار وبمشاركة الفنان سعيد صالح ولم يقم الضيف أحمد بالمشاركة في هذا الفيلم الذي تم إنتاجه في عام 1970 م.

وهكذا استطاع أن يترك بصمة متميزة في تاريخ السينما المصرية رغم قصر حياته حيث توفى في 16 أبريل عام 1970 وهو لا يزال في منتصف الثلاثينات من عمره.

الضيف أحمد فيلسوفًا

خلال لقائه في إحدى البرامج وكان برنامج “شريط تسجيل” كشف الفنان الضيف أحمد أنه درس الفلسفة، موضحًا أنه تمنى أن تكون الكوميديا “فارس فكري”، لكي يُضحك الجمهور وهو يفكر، مشيرًا إلى أن المشاكل الاجتماعية سهل تقديمها لكي يتم تقديم كوميديا فكرية تُضحك الناس، وهذا هو الشيئ الجديد.

اللحظات الأخيرة في حياة الضيف أحمد

بحسب رواية الفنان سمير غانم بشأن اللحظات الأخيرة في حياة الضيف أحمد، من خلال لقاء سابق له مع الإعلامي وائل الإبراشي، فإن الضيف أحمد قبل وفاته كان يُخرج رواية (كل واحد وله عفريت)، وسافرت الفرقة إلى الأردن لحضور أحد الحفلات، وكان الضيف أحمد في الطائرة مصمم على حضور كل أعضاء الفرقة بروفات المسرحية”.

من التمثيل إلى الحقيقة.. الضيف أحمد ميت في النعش

وحكى “غانم” أن الضيف أحمد جسد دور شخص ميت في النعش، وذلك ضمن البروفات الأخيرة لمسرحية “الراجل اللي جوز مراته” ليتحول التمثيل إلى حقيقة، وليموت بعدها مباشرة.

وتابع سمير غانم: “إن الضيف أحمد غادر إلى منزله، وفي منتصف الليل اتصل به جورج سيدهم وأخبره أن الضيف أحمد مات”، وكانت تلك الوفاة مفاجئة، وأثرت في الصديقين جدًا، وقال إنه بعد وفاته أتى له أكثر من 500 شبيه للضيف أحمد ليحلوا محله لكنهم رفضوا أي بديل له.

بعد وفاته كان أكثر أصدقائه برا به سعاد حسني وتحية كاريوكا وأحمد حلاوة إضافة إلى سهير الباروني والذين لم يتركوا زوجته تعاني بمفردها وشملوا ابنته الوحيدة التي تركها قبل أن تكمل عامها الثاني بمحبتهم الخالصة.

التعليقات مغلقة.