مدعوم من 
ملحمة السد العالي
بقلم احمد سلام
قد يهمك ايضاً:
الخميس 9 يناير2020 يؤرخ لمضي ستون عاما علي وضع الأساس لبدء العمل في بناء السد العالي ايذانا في ظهور صرح عظيم يقي مصر من تبعات نقص مياة نهر النيل تلك الفكرة التي جعلت الرئيس جمال عبد الناصر يشرع في تنفيذها وهو ما تطلب مخاطبة البنك الدولي لأجل قرض لمصر وقد قوبل الأمر بالرفض وكان ذلك باعثا لأجل قرار تأميم قناة السويس في 26بولبوسنة1956 وهو ماكان سبباً في العدوان الثلاثي الغاشم علي مصر في 29اكتوبر من نفس العام.
ملحمة السد العالي تؤرخ لإرادة شعب تحمل كثيرا طوال التاريخ في ظل أن مصر دوما مستهدفة وكان حديث البناء موضع تضييق دولي من امريكا و انجلترا وفرنسا وانتهي الأمر إلي اجتياز كل العثرات ليبدأ الشروع في البناء 9 يناير1960 وقد استغرق الأمر عشر سنوات وتشاء المقادير أن يرحل الرئيس جمال عبد الناصر بعد الإنتهاء من البناء وبدء تشغيل صرح عظيم يسر لمصر تدفق مياه النيل دون نقصان بلؤرة لرؤية كانت بردا وسلاما علي قلوب المصريين وقد أثبتت مجريات الأمور لاحقاً أن فكرة الحد من تدفق نهر النيل صوب مصر شاغل أعدائها وهو ما ظهر مؤخرا بعد الشروع في بناء سد النهضة في اثيوبيا.
الصديق الروسي كان حاضرا بقوة وساند مصر في بناء السد العالي من خلال خبراء روس وقتها كانت العلاقات قوية مع الإتحاد السوفييتي وقد وفد الرئيس السوفييتي خروشوف لمصر داعما ظهور الصرح العظيم وهو مايحسب للإتحاد السوفييتي خلال سنوات الحصار الغربي لمصر.
استمر بناء السد العالي من خلال سواعد مصرية وقتها كانت هناك وزارة السد العالي ترأسها المهندس صدقي سليمان وكانت مصر بأسرها مع بناة السد قلبا وقالبا ويسجل التاريخ لحقبة بناء السد العالي انها كانت موضع تحديات كبيرة سيما ماجري في يونيو سنة 1967 فيما يعرف بالنكسة حيث ضياع سيناء ومع ذلك استمر البناء في اسوان تزامنا مع إعادة بناء الجيش المصري لإزالة آثار العدوان.
ستون عاماً علي بدء الشروع في بناء السد العالي تاريخ لاينسي ولابد من التذكير به حتي لاننسي الأجيال أن الأمل دوما يحارب وأن الإرادة أقوي سلاح عضد مصر طوال تاريخ موغل في القدم يؤرخ لشعب الجبارين الذين عبروا الهزيمة تلو الهزيمة بنصر مبين يؤكد أن مصر القوية لن تنكسر وإن وهنت لبعض الوقت ولعل ملحمة السد العالي خير دليل علي قهر المستحيل.
تحية إجلال إلي كل أبطال ملحمة السد العالي ولاننسي ابدا كفاح القيادة السياسية ودور الرئيس جمال عبد الناصر لأجل بناء هذا الصرح العظيم.