مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

محللون: لقاء “قابوس ـ أبو مازن” لقاء الحكمة من أجل فلسطين وشعبها

1

كتب – سمير عبد الشكور:

وصف محللون سياسيون زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن” إلى سلطنة عُمان ولقائه ومباحثاته مع السلطان قابوس بن سعيد سلطان في بيت البركة العامر، بأنه لقاء الحكمة من أجل فلسطين وشعبها، لأنه ينطوي على الكثير من المعاني والدلالات، ليس فقط على صعيد تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين السلطنة وفلسطين في مختلف المجالات، ولكن أيضا على صعيد ما تشهده القضية الفلسطينية، وما تمر به من تطورات وما تتعرض له من تحديات على أكثر من صعيد.

 

ويري المحللون أنه إذا كانت مسقط قد شكلت باستمرار، مقصدا للعديد من الأشقاء والأصدقاء، على المستويين الإقليمي والدولي، للتعرف على وجهات نظر السلطان قابوس بن سعيد، ورؤيته السديدة، وتقييمه البعيد النظر، لمختلف التطورات، داخل المنطقة ومن حولها، فانه يمكن القول بأن لقاء السلطان قابوس والرئيس محمود عباس، قد مثل حلقة مهمة من حلقات حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، إذ أعادت قمة “قابوس ـ أبو مازن” القضية الفلسطينية للمشهد السياسي العربي والدولي بعد خفوت أحدثته تطورات وأحداث سياسية متلاحقة وخطيرة تمر بها دول وشعوب المنطقة العربية والشرق الأوسط بوجه عام على امتداد السنوات الأخيرة.

 

قد يهمك ايضاً:

الهيئة العامة لتعليم الكبار تشارك في البرنامج التدريبي…

ووفقاً للمحللين السياسيين، فإن لقاء الحكمة بين قابوس وأبو مازن يأتي في ظل ما توليه السلطنة من اهتمام ودعم وتضامن لا يتوقف للقضية الفلسطينية، التي كانت ولا تزال قضية العرب المركزية، فالمواقف العمانية تجاه فلسطين تنطلق من الرؤية الثاقبة والحكيمة المستندة إلى مبادئ السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

 

فلطالما أيّدت سلطنة عُمان كل التحركات الرامية إلى دعم مسيرة السلام وتحقيق الرخاء والاستقرار في الشرق الأوسط؛ حيث أكدت السلطنة في غير موقف أن السلام العادل والشامل بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي لن يتحقق إلا وفق مقررات الشرعية الدولية والمعاهدات الأممية، وبما يرتضيه المجتمع الدولي، وأن أية تحركات أحادية الجانب من جانب إسرائيل هي والعدم سواء؛ إذ أنها لا تستند إلى شرعية حقيقية، بل تعتمد على قوة الأمر الواقع التي لا يعترف بها أحد.

 

ولطالما آمنت سلطنة عُمان بأن تحقيق أي تقدم حقيقي بشأن القضية الفلسطينية يتطلب التعاون الجاد والمخلص من جانب كافة الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل والقوى الدولية والإقليمية المعنية الأخرى وهو ما يمكن لأطراف حيوية كمصر وعُمان الإسهام فيه بحكم علاقاتهما التاريخية الراسخة ومواقفهما المتناسقة التي تستبق الأحداث بالمشاورات الثنائية ومكانتهما التي تتمتعان بها إقليميا ودوليا.

اترك رد