بقلم – الشاعر محمود حامد
ما بالُ عَينَيكِ ، لَمّا فاضَ دَمعُهُما
شَكا الحَنينُ : أنينَ الدَّمعِ … في الهُدُبِ
مالَ النَّسيمُ ، على شَجوِ الأنينِ ، فَما
بالُ النَّسيمِ … يَبوحُ … لِنايِهِ/القَصَبِ ؟
يُذيعُ سِرَّ أمانينا ……. بِبَحَّتِهِ
حَتى َّ يُثيرَ : شُجونَ الآهِ … في السُّحُبِ
تَمُرُّ في الوَردِ ، ثُمَّ تَميلُ … حانِيَةً
عَلَيهِ … مَيلَ : غُصونِ البانِ … في طَرَبِ
/////
أُدنيكِ ، مِن لَهَفٍ في الرُّوحِ … مِن ظَمَئي
فَما رُويتُ … وَكَم ألحَحتُ … في طَلَبي
حَتَّى غَدَوتِ : لِعُشبِ الرُّوحِ …… نَبضَتَهُ
وَذُبتِ فيهِ ، وَجُنَّ لِبُعدِكِ ….. اقتَرِبي
حَتَّى غَدَوتِ ، مِنَ الأنفاسِ ….. شَهقَتَها
وَما يَزالُ ، على مايَشتَهيهِ ….. صَبي
/////
أُدنيكِ أكثَرَ ، حَتَّى صِرتِ …. لِصقَ دَمي
وما رُويتُ … بِشَئٍ فيكِ …. مُحتَجِبِ
أُلَملِمُ العُمرَ … في عَينَيكِ ، ثَمَّ أعي
أنِّي اشتهيتُكِ …عُمري…. دونَما سَبَبِ
غَمامَةَ الّلهِ ، تاقَ الطَّيرُ لي نَغَماً
على الشِّفاهِ ، فَلَو ، ماشِئتُ …….. فانسَكِبي