د. عمر البدوي يشيد بتجربة قرية الكرام ويؤكد: لدينا في مصر كل مقومات التحول البيئي الذكي
سعاد أحمد على
“أرض تُروى بالعلم.. تُزهِر بالأمل”: كلمة مؤثرة للدكتور عمر البدوي حول تحديات التصحر
أكد الدكتور عمر البدوي، الخبير الدولي ومدير إدارة الأراضي بمركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا “سيداري”، أن مصر تمتلك كافة المقومات العلمية والتقنية لمواجهة تحديات التصحر والتغير المناخي، مشيدًا بالنماذج الناجحة التي تبرهن على ذلك، وفي مقدمتها “قرية الكرام”.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن الدكتور خالد فهمي، المدير التنفيذي لمركز “سيداري”، ضمن فعاليات ندوة نظمها المرصد المصري للتقنيات البيئية تحت عنوان: “الزراعة المستدامة الذكية لمواجهة آثار التغيرات المناخية على الأمن الغذائي في المناطق الصحراوية.”
وفي كلمته، قدم البدوي التحية للدكتور جمال مختار، رئيس مجلس إدارة شركة الكرام، على رؤيته التنموية الرائدة، كما أشاد بالدكتور هاني الشاعر المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وجهوده في دعم المبادرات البيئية، وخص بالشكر الأستاذ عاصم خليفة، رئيس المرصد، والإعلامي القدير الذي كرس جهده وخبرته لنشر الوعي البيئي عبر منبر متخصص وملتزم.
كما نوه البدوي بأبحاث الدكتور أحمد كامل حجازي أستاذ علوم البيئة بجامعة القاهرة، التي ساهمت في مكافحة التصحر، مشيدًا بالإعلامي الأستاذ خالد مبارك، الحاصل على جائزة “الشخصية المتميزة”، لدوره البارز في تحويل الإعلام البيئي إلى منصة توعوية مؤثرة.
وأكد أن “سيداري” باعتبارها منظمة حكومية دولية ذات وضع دبلوماسي، تلتزم بدعم الحوكمة البيئية وبناء القدرات المؤسسية والتقنية، وتعزيز التعاون العربي الأوروبي في مجالات الاستدامة.
وفي حديثه عن قرية الكرام، قال إنها ليست مجرد مشروع تنموي، بل تمثل “مختبرًا حيًا” لتكامل التكنولوجيا مع البيئة، مشيرًا إلى تطبيق أنظمة ري ذكية، واعتماد الطاقة الشمسية والزراعة العضوية، مما جعلها تحصد جوائز دولية، منها جائزة “أفضل مشروع تنموي مستدام” من اليابان عام 2003، وتسجيلها كأول “قرية خضراء متكاملة في العالم النامي” من قبل الأمم المتحدة عام 2021.
وشدد البدوي على أن التصحر لا يُقاس فقط بزحف الرمال، بل بمدى سرعة تبني الحلول التقنية والبيئية، داعيًا إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، والمشاركة المجتمعية، للتصدي الفعّال لهذه الظاهرة.
وفي ختام كلمته، قال الدكتور عمر البدوي:
“معركتنا ضد التصحر ليست مجرد تقنيات نبتكرها، بل هي معركة وعي.. وعي بأن حبة الرمل التي تزحف اليوم على قريةٍ، قد تبتلع غدًا مدينةً بأكملها… فلنعمل جميعًا لتحويل وطننا إلى نموذجٍ يُحتذى به.”
ورفع في الختام شعار اللقاء:
“أرضٌ تُروى بالعلم.. تُزهِر بالأمل