صرخة أولياء الأمور تهز أروقة مديرية التعليم بالقليوبية

كتبت: سمية أمين

في مشهد يتكرر مع بداية كل عام دراسي، تفجّرت صرخات أولياء الأمور بمحافظة القليوبية، معبرين عن استيائهم الشديد من تجاوزات بعض الإدارات المدرسية، وفرض رسوم غير قانونية ترهق كاهل الأسر المصرية البسيطة.

فما إن يُنهي ولي الأمر إجراءات دفع المصروفات الدراسية الرسمية بالبريد، حتى يصطدم بسلسلة من الطلبات “الإجبارية” التي يفرضها مديرو المدارس وبعض المعلمين والعاملين، تبدأ من شراء الزي المدرسي من أماكن محددة دون غيرها، وتمرّ عبر ملف مدرسي تبلغ قيمته 150 جنيهًا مرفقًا بدمغات ودباجة المدرسة، ولا تنتهي عند كشف طبي يُطلب فيه 40 جنيهًا.

الأمر يتفاقم في حال انتقال الطالب من إدارة تعليمية إلى أخرى، حيث ترتفع “الفيز”، ويُطلب من ولي الأمر التبرع بمبالغ تبدأ من ألف جنيه بحجة “دعم المدرسة”، وإلا شراء مقعد لابنك في الفصل.

أولياء الأمور يتساءلون:

“أين الرقابة؟ وأين المسؤولون؟ لماذا لا نرى أي متابعات؟”

ففي السنوات السابقة، كانت هناك فرق متابعة من المديرية تُعرف بـ”الأتوبيس الطائر”، تجوب الإدارات خلال يومين فقط، ترصد وتحقق وتضع الأمور في نصابها.

أما اليوم، فالغائب الأكبر هو صوت المتابعة وكأن الميدان تُرك بلا رقيب أو حسيب، وأصبح استغلال ولي الأمر واقعًا مفروضًا في بعض المدارس.

أولياء الأمور يناشدون:

إعادة تفعيل لجان المتابعة الجادة، وإنزال حملات تفتيش مفاجئة، والضرب بيد من حديد على كل من يستغل الأسر البسيطة باسم التعليم.