مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

حمدي الطنطاوي يرصد “جمهورية زفتى تحت حصار سماسرة الانتخابات ” .. وكومبارسات وشعارات زائفة .

7

 

منذ أن أعلنت اللجنة العليا للانتخابات موعد انتخابات البرلمان لعام 2020, ونحن نقراء ونشاهد علي السوشيال ميديا كل من هب ودب يعلن ترشيحه للانتخابات، تحت شعار ((توكل على الله ونحن وراك يا سيادة النائب القادم))، أصبحت جمهورية زفتى بلد المليون مرشح، وهناك تساؤلات في الشارع الزفتاوي “طالما البلد كلها نازلة الانتخابات أمال مين الا هينتخب “؟!.
يبقي الله يعوض على جمهورية زفتى والجدير بالذكر أن هناك فئه يتصدرون المشهد السياسي وهم لا يدركون شئ عن العمل السياسي، والآخر يقوم بتفصيل العباية ويقوم بجمع الحاشية ويتم له تهيئ الوضع(( النائب جه النائب راح))هو لم يدرك الكتابة من الأساس، والفئه الأخرى يقوم بجمع الأهالي والأصدقاء تحت شعار ((صورني وانا مش واخد بالي)) يقوم بنشر الصور النائب القادم وهو لم يدرك شئ عن العمل السياسي وله غرض من ذلك هو تفتيت الأصوات وبيعها بمقابل مبلغ مالي ويتعاون مع المرشح الآخر…… والي آخرة من السيناريوهات المعروفة….. وكلهم فنكوش.

الانتخابات وعمليات التصويت والدعاية الخاصة بها كلها عبارة عن موسم كبير مثله مثل الأعياد والمناسبات التى دائمًا ما يكون وراءها مستفيدون يجيدون خلق سكك جديدة لابتكار ما يسمى بـ”المصالح” أو “السبوبة” للاستفادة القسوة من الموسم الذى لا يتكرر سوى مرة واحدة كل 3 سنوات.

فهناك مطابع لا ترتضى بالمقسوم لها وتبتكر وسائل جديدة للدعاية الانتخابية لتغرى بها المرشح وتجرده من أمواله، وهناك النباطشى الذى يتحول بقدرة قادر إلى “هتيف”، وهناك مرشحون يدخلون المعركة الانتخابية نفسها بهدف بيع الأصوات مقابل المال.

قد يهمك ايضاً:

“خمسة مليون جنيه” ..تعويضات يطالب بها «حزب شعب…

الشيخ شعبان عبد التواب يكتب «الأزهر الشريف وذوي الهمم»

النباطشية يتحولون إلى “هتيفة” الحملات الانتخابية”إحنا نباطشية بس صنيعية”.. تتحقق هذه الجملة بكل ما تحمل من معنى فى وقت الانتخابات، فيتحول “النباطشى” هتيف الأفراح والجامع إلى النقطة، إلى هتيف انتخابات وجامع للأصوات، فيختاره المرشح لقدرته الخارقة على الثرثرة والحديث دون توقف، ما يخدم حملته الانتخابية خاصة ويقربه إلى الناخب.
أصحاب المطابع وموسم جمع الفلوس لأن المطابع الصغيرة فى مصر عملها يقتصر على طبع الكتب وبعض “البانرات” والدعاية الخاصة بالشركات فيعتبر سوقها محدودًا فى طوال أيام السنة نظرًا لاستناد هذه الأعمال لشركات الدعاية الكبرى، لكن موسم الانتخابات هنا هو الأمل بالنسبة له، فمرشحين كل دائرة يلجأون لأشهر المطابع بالدائرة لطباعة الملصقات الدعائية، وهنا يقعوا تحت ضرسهم ويبدأون فى ابتكار وسائل جديدة كالأقلام والأكواب و”التيشيرت” المطبوع ليستنفدوا آخر جنيه فى جيب الزبون.

أصحاب التكاتك وسيارات النقل
فى الفترة الأخيرة خلق لأصحاب “التكاتك” وسيارات النقل سوق جديدة فى الانتخابات، فأصبحت الدعاية المتنقلة فى الأحياء والمناطق وعلقت عليها صور المرشحين بمقابل أجر تراوح بين 500:200.

الانتخابات ترد الروح لـ”DJ”
هذا المشروع الشبابى الذى اشتعل فترة واستعان به الناس فى مناسباتهم ثم تراخى سريعًا، ترد له الروح من خلال الانتخابات بعد الموضة الجديدة والمنتشرة فى وضع سماعات عملاقة على سيارات نصف نقل وتردد الهتافات والشعارات، والتى أيضًا تؤجر بالساعة وقد يصل اليوم الكامل إلى 2000 جنيه.

الناخب نفسه اللى مش ناوى ينتخب
حتى الناخب فلم يخرج من دائرة “السبوبة” فهناك بعض الناخبين الذين أصلاً لا يدركون من هم المرشحين فى دائرتهم، ولا يريدون أن يجهدوا أنفسهم للذهاب للجنة الانتخابية للإدلاء بأصواتهم، إنما سيرًا على مبدأ ((عاش الملك مات الملك)) قرروا أن يجمعوا كل هدايا مرشحيهم من أقلام وملابس وأدوات كهربائية وكل مرشح على حسب مستواه، واعدين كل منهم بصوتهم الذى سيحتفظون به لأنفسهم.

المرشح اللى داخل يتشهر ويبيع أصوات
وهناك نوع آخر من “السبوبة” وهو المرشح الذى يعلم من البداية تمامًا أنه لا ينافس بأى شكل من الأشكال على كرسى البرلمان لكن كل ما يتمنى الوصول له هو تجميع ثروة ليست بسيئة من خلال بيعه لكم الأصوات المحدودة التى قد تفرق فى الصراع بين كبار المرشحين، والضحية هم الناس الغلابة، وسيشهد التاريخ ان هناك مجموعة من الكومبارسات جاءوا في غفلة من الزمن ولكن سينتهون ويمضون من حيثوا أتوا .. وفي النهاية اقول لهم .. استقيموا يرحمكم الله وللحديث بقيه.

اترك رد