مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

تقرير جديد للاتحاد الدولي يتوقع ارتفاعا حادا في التكلفة الإنسانية لتغيّر المناخ

14

كتب: عبد الرحمن هاشم

حذر تقرير جديد صادر عن أكبر شبكة إنسانية في العالم من أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية كل سنة بسبب الكوارث الناجمة عن تغيّر المناخ قد يتضاعف بحلول سنة 2050.

تفيد التقديرات التي وردت في تقرير تكلفة عدم اتخاذ تدابير The Cost of Doing Nothing  الذي نشره الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي) اليوم بأن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية بسبب العواصف وحالات الجفاف والفيضانات، يمكن أن يتجاوز 200 مليون شخص سنويا، بالمقارنة مع 108 مليون شخص اليوم.

ويفيد التقرير أيضا بأن ارتفاع الخسائر البشرية سيترتب على تكلفة مالية هائلة، حيث يتوقع أن ترتفع تكاليف المساعدة الإنسانية المرتبطة بتغيّر المناخ لتبلغ 20 مليار دولار أمريكي سنويا بحلول سنة 2030 حسب أكثر التصورات تشاؤما.

وقال السيد فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي، متحدثا في معرض التحضير لمؤتمر قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي في نيويورك:

“تؤكد هذه الاستنتاجات وقع تغيّر المناخ حاليا وفي المستقبل على بعضٍ من أشد سكان العالم ضعفا. كما تبيّن الضغط الذي يمكن أن يفرضه زيادة الكوارث الناجمة عن تغيّر المناخ على وكالات المعونة والمانحين.”

قد يهمك ايضاً:

“خمسة مليون جنيه” ..تعويضات يطالب بها «حزب شعب…

الشيخ شعبان عبد التواب يكتب «الأزهر الشريف وذوي الهمم»

وأضاف السيد روكا قائلا: “يبين التقرير التكلفة الواضحة والمخيفة لعدم اتخاذ تدابير. ولكنه يبين أيضا أن هناك فرصة لاتخاذ تدابير. وقد حان الوقت الآن لاتخاذ تدابير عاجلة. فبالاستثمار في التكيّف مع تغيّر المناخ والحد من مخاطر الكوارث، بما في ذلك عن طريق بذل جهود لتحسين الإنذار المبكر واتخاذ تدابير إنسانية استباقية، يمكن للعالم أن يتفادى مواجهة مستقبل من المعاناة المتزايدة والارتفاع الحاد لتكاليف الاستجابة الإنسانية”

ويستند تقرير تكلفة عدم اتخاذ تدابير إلى عمل ومنهجية تقرير البنك الدولي عن موجات الصدمة، وإلى بيانات الأمم المتحدة وقاعدة البيانات الدولية للكوارث، إلى جانب احصائيات الاتحاد الدولي الخاصة بالكوارث. ويبين التقرير أننا نواجه خيارا عصيباً. فإن لَم نتخذ تدابير، فمن المرجح أن نشهد ارتفاعا حادا في التكاليف. وإذا عزمنا على اتخاذ تدابير طموحة الآن، تمنح الأولوية للتنمية الشاملة التي تراعي المناخ، فيمكن أن ينخفض عدد الناس الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية الدولية إلى 68 مليون شخص بحلول سنة 2030، بل وأن ينخفض إلى 10 ملايين شخص بحلول سنة 2050، أي ما يمثل انخفاضا بنسبة 90 في المائة بالمقارنة مع أرقام اليوم.

وقالت السيدة Julie Arrighi، وهي مستشارة في مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومن أهم المساهمين في التقرير:

“إننا نعرض في هذا التقرير بعضا من التداعيات المحتملة لتغيّر المناخ إذا فشل المجتمع العالمي في زيادة طموحه للتصدي للمخاطر المتزايدة لتغيّر المناخ.

واستطردت السيدة Julie Arrighi قائلة:

“إننا نأمل أن يساعد هذا التقرير في توليد الزخم اللازم خلال مؤتمر القمة المقبل للعمل المناخي وبعده، من أجل زيادة الاستثمار في تنمية شاملة تراعي تغير المناخ، بما في ذلك عن طريق تقليل انبعاثات الغازات، ولكن وبوجه خاص عن طريق بذل جهود متجددة للتكيّف مع ارتفاع المخاطر”.

اترك رد