مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

بكل صراحة..كمال سعد رئيس التحرير يكتب: المال السياسى..و”هوجة” الإنتخابات!!

9
اتغير مفهوم السياسة التى نعرفها جيداً ، حيث كان السياسى يسعى لخدمة الناس ،ومشاركته ، فى الحياة العامة والتعبير عن قضايا المجتمع، وأما الآن فقد اختلف الوضع تماماً وأصبح من يُرشح نفسه لأى أنتخابات هدفه الأول خدمة نفسه ومن حوله فقط!!
وما نراه اآن أكبر دليل على ذلك..حيث أصبحت السياسة تعتمد على المال ومن يدفع الملايين يخوض الانتخابات ،على قائمة احد الأحزاب التى تحولت إلى أكشاك تبيع،  الكرسى والمنصب يضمن بذلك نجاحه ..وأما عكس ذلك كما يقولون ” بختك يابو بخيت” وأنت وحظك !!

 

وخلال انتخابات الشيوخ الأخيرة شاهدنا العجب ، أسماء ليس لها ذكرى داخل العمل السياسى ولا تعرف الفرق بين المجلس المحلى والمجلس الذى إعتلوا “كُرسيه” ، لكنهم يمتلكون المال .. وللأسف معظمهم نجح بأقل مجهود “علشان دفعوا” وأصبح لديهم سطوة النفوذ والحصانة البرلمانية ولا عزاء للمثقفين وأصحاب الفكر المحترم !!

 

وما حدث خلال تجربة مجلس الشيوخ سوف يتكرر ، أثناء انتخابات مجلس النواب..والدليل “الهوجة” التى نشاهدها الآن على الساحة السياسية، حيث يتناحر ،الجميع ويتكالبوا ، للإنضمام لأى حزب لضمان خطف الكرسى.. وقد لوحظ خلال الأيام القليلة الماضية أن هناك من يملكون المال لكنهم تعوضوا لغدر من قبل تلك الأحزاب ، وهو ما يؤكد أن المنافسة لم ولن تكون سهلة بكل الحسابات والمقاييس و”ربنا يستر” وتمر تلك الفترة على خير خاصة وأن هناك حالات تربص من الذين تم غدرهم”ومش هيسكوتوا” حسب ما ورد إلّى من معلومات من مصادر موثوق بها .
قد يهمك ايضاً:

وزير الرياضة: منح مصر حق استضافة وتنظيم كأس العالم للأندية…

والسؤال الذى يطرح نفسه : لماذا كل هذه الصراعات والقتال من أجل الإنضمام لقائمة حزب من الأحزاب.. وهل الأمر مُجدى ومُربح ؟! الإجابة: نعم وألف نعم ومن ، سيدفع جنيه سوف يحصل عليه ألفاً بمجرد وصوله لكرسى البرلمان.. وإلا لماذا هذا “التكالُب” والصراع ؟!  فالسياسة أصبحت بزنس ملعون .

 

والناخب معذور، فطالما رضيت الأحزاب أن تبيع نفسها فى سوق النخاسة ، وتقدم للناس أسماء ليس لها تاريخ ولكنهم دفعوا الرسوم و التبرع بالملايين ..والمال أفسد حياتنا ، وجعل “الفلوس” هى السبيل للفوز بما تسعى اليه وتحلم به!!
وإذا كنا إرتضينا بالأحزاب الورقية فلا يمكن أن نرتضى بأن تفرض تلك الأحزاب “الهشة” علينا أسماء “نكره”  فى عالم السياسة..فهل نراهن على وعى الناخب وقدرته على الفرز وحسن الإدراك والفهم وقراءة المشهد وإختيار الأسماء  التى تملك أليات الرقابة والتشريع وخدمة الناس والمجتمع..أتمنى ذلك ..وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية .
اترك رد