مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

بكل صراحة..كمال سعد رئيس التحرير يكتب: رحلة غانا مع منتخب السلاح و”صُحبة الحسينى الحلوة”

20
رجعت إلى مصر خلال الساعات القليلة الماضية قادماً من غانا ، حيث كنت مرافقاً لبعثة السلاح التى شاركت فى بطولة أفريقيا وفازت بها ، عن جدارة واستحقاق وبكل سهولة بفضل السياسية الناجحة لمجلس إدارة إتحاد اللعبة برئاسة أخى الأكبر البطل الأوليمبى عبد المنعم الحسينى الذى وضحت بصماته على المكان ومعه كل أعضاء مجلسه.
ونجاح إتحاد السلاح ولم يكن أبداً غريباً أو مفاجأة فى ظل وجود رئيس مجلس وأعضاء كانوا جميعاً نجوماً ملء السمع والبصر يوماً من الأيام ، وأرى أن كل ما لم يتحقق من طفرات خلال ممارستهم للعبة ، حققوه الآن بعد توليهم مقاليد حكم إدارة الإتحاد ، والدليل أن لعبة السلاح أصبحت الآن من الألعاب الشهيرة وليست الشهيدة كما كان يُطلق عليها زمان.
ولما لا ينجح إتحاد السلاح وعلى قمة منظومة العمل بداخله عبد المنعم الحسينى نجل الرياضى الكبير اللواء إلهامى الحسينى وابن شقيق بطل السلاح عبدالمنعم الحسينى رحمة الله عليهما ..وأقل ما يوصف به “عبد المنعم الصغير ” انه ابن الوز عوام ونجاحه لست مستغرباً لأنه ينتمى لعائلة تعشق اللعبة وتستمع بالإنتصارات..ومن الطبيعي جداً أنه” أى منعم” ورث من والده وعائلته الإنتماء والولاء وجينات التفوق .
والحديث عن الكابتن منعم يحتاج لمساحات كثيرة ، ولكن أعطيه حقه مهما كتبت وتغزلت فيها شعراً وهذا حقى بعد أن منحنى فرصة الحديث وبكل ثقة بأننى وبلا فخر أول صحفى مصرى ، يرافق بعثة السلاح خارج مصر منذ إنشاء اللعبة..ولن أنسى ولن ينسى التاريخ الذى “اتحفر” بداخلى موقف الحسينى معى بعد أن منحنى هذه الثقة الغالية التى أعتز بها ..وكم تكن سعادتى التى لا توصف أو تقدر بأغلى ثمن عندما يقول لى كابتن منعم وبالحرف: ” انت اخويا يا كيمو”..وأشكر المولى عز وجل أننى وبفضل الله كنت على قدر المسئولية وقمت بتغطية البطولة على مدار أسبوع لجريدتي التى أعشقها ” المساء” وبشهادة الجميع.
قد يهمك ايضاً:
وقريباً سوف أتحدث عن عبد المنعم الحسينى ومواقفه المحترمة معى على مدار مايقرب من 15 عاماً أجزم ولله الحمد أنه لم ” يزعل” منى ولو مرة واحدة لأننى أقدره وأعلم جيداً أنه ” ابن ناس جداً” ويعتز بكل المقربين منه..وأما الآن أتحدث عن رحلة غانا و” الصُحبة الحلوة” الكابتن ماهر حمزة المدير الفنى ثعلب تدريب اللعبة وصاحب التاريخ فى هذا المجال والذى أرى أنه لم يأخد حقه من ” الشو الإعلامى” الذى يشده على سبيل المثال مدربى كرة القدم رغم أنه أسطورة وصاحب ” مزاج عالى” فى التدريب والدليل على ذلك أن منتخبنا فاز ب 45 ميدالية وجاء خلفه الجزائر ب 14 ميدالية فقط.. علاوة على أن حمزة ساهم فى إعداد أبطال أصبحوا “مصنافين” عالمين وآخرين تأهلوا لأوليمبياد طوكيو.
وهناك مدربين أكفاء أيضا رافقتهم خلال الرحلة أبرزهم على الإطلاق الكابتن جمال عبد اللطيف”فاكهة” منتخب السلاح ” شيخ المدربين فى مصر” ..وهو الآخر “حدوتة” فى هذا المجال ويمتع بحب وقدر هائل من الإحترام من قبل أى شخص يتعامل معه ومن بينهم العبد لله ، بعد أن خدمتنى ” الحسينى”والقدر بأن أنزل معه فى نفس الغرفة ..ورغم أننى لم أخُض هذه التجربة من قبل وخلال أى ” سفرية” كنت أنزل بمفردى، لكننى صراحة سعدت جداً لوجدى مع كابتن جمال واشكره على ما قدمه لى من خدمات طوال هذا الأسبوع.
كذلك هناك الكباتن إسلام جمال و أحمد على فهما أيضا ، لم يقصرا معى وكانا نعم الصُحبة ، رغم أننا إختلافنا فى وجهات النظر ببعض المواقف لكننا فى النهاية” فى مركب واحد” قائدها المايسترو عبد المنعم الحسينى ، وكنا نلتقى وكأن شيئاً لم يكن..ولن أنسى الدكتور أيمن غنيم المدير الإدارى للمنتخبات ابن طنطا” بلدياتى وأفتخر” بأن الغربية بلد العباقرة ، وغنيم “رمانة الميزان”والمكوك الذى لا يهدأ أبداً لدرجة أننى معظم الوقت كنت “مُشفق عليه” من شدة التعب والإرهاق..ومايدفعنى للإشادة به ليحصل على جزء بسيط من حقه أنه وبرغم الضغط الرهيب الذى تعرض له من أول يوم وحتى اليوم الأخير لم يُقصر مع أى فرد من أفراد البعثة ويستجيب لأى طلب فى دقائق معدودة وهو تأكيد على أن اختيار الحسينى له للعمل فى هذا الموقع صائب وفى محله.
وإذا كان الذين تحدثت عنهم وأشدت بهم خلال تلك السطور ، فلابد هنا أن أُشيد أيضا بالفريق الطبى الدكتور محمد المصرى صاحب الخُلق الرفيع والدكتورة غادة عاطف ، فهما ونعم الإخلاص فى العمل علاوة على أنهما يتمتعان بقدر كافِ من الإحترام وهو ما جعلهما محل ثقة كبيرة لمجلس إدارة الإتحاد والجهاز الفنى .
ولن أنسى اللاعبين واللاعبات الذين أصبحوا أصدقاء لى ، برغم أننى أكبرهم بسنوات كثيرة لكنى وجدت نفسى أتأقلم معهم وبسرعة البرق و” هونوا” علينا بعض المواقف الصعبة التى تعرضت لها البعثة..ومن هؤلاء مدحت معتز كابتن الفريق ونجل عشاق الزمالك المستشار معتز بهجت..ومعه شقيقه الأصغر آدهم معتز و البطل الأوليمبى مازن العربى و محمد آدم والحكم عمور خالد و و و و و و وجميعم أصحاب ” دم خفيف جداً” وأفشات جميلة ..والحديث عن هؤلاء الأبطال يحتاج لمساحات كثيرة ..عموماً تجربة السفر مع منتخب السلاح كانت مفيدة ورائعة وأتمنى للجميع التوفيق خلال البطولات التى يشاركون فيها على كافة المستويات والأصعدة..وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.
اترك رد