مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

بعد تدهور صحته ..من سيخلف رئيس كوريا الشمالية فى الحكم؟

54

بعد خضوع كيم جونغ أون رئيس كوريا الشمالية كوريا الشمالية  إلى عملية جراحية فى نظام القلب والأوعية الدموية ، أدت إلى تدهور  حالته الصحية.

في ضوء التقارير التي تتحدث عن صحة  رئيس كوريا الشمالية كوريا الشمالية، وتعرضه لنكسة صحية وخضوعه لعملية جراحية في القلب، وتخلفه مؤخرا عن حضور الاحتفالات بعيد ميلاد جده في 15 أبريل، يبرز السؤال الأكبر لدى البعض: من سيخلف كيم جونغ أون؟

مأسباب تدهور صحة كيم جونغ أون؟

أكدت بعض المواقع الإخبارية الكورية أن السبب وراء تدهور حالة زعيم كوريا الشمالية هو التدخين المفرط والسمنة والإرهاق، وأنه يتلقى الأن العلاج في فيلا في مقاطعة هاينغسان بعد خضوعه للجراحة.

وأكد البعض أن المخاوف بشأن صحة كيم موثوقة ولكن من الصعب تقييم شدتها.

وسيمثل غياب كيم جونغ أون صدمة كبيرة لدى النخبة الكورية الشمالية، وربما يشكل أزمة سياسية لاختيار زعيم يخلف كيم.

من هو كيم جونغ أون؟

 

ولد فى  8 يناير 1983 مارشال كوري، وهو الابن الثالث والأصغر لزعيم كوريا الشمالية السابق كم جونغ إل من زوجته كو يونغ هي.بعد إعلان وفاة والده كم جونغ إل في 19 ديسمبر 2011، أُعلِن خبر توريث رئاسة كوريا الشمالية لكم جونغ أون بمسمى “الوريث العظيم” كما جاء على شاشة التلفزيون الرسمي الكوري الشمالي. يشغل حالياً مرتبة دايجانج في الجيش الشعبي الكوري وهي رتبة عسكرية تكافئ فريق أول. منذ أواخر عام 2010 كان يُنظر إلى جونغ أون على أنه الوريث المفترض لزعامة الأمة، وهو الآن الزعيم الحالي لدولة كوريا الشمالية، قيل أنه درس علوم الحاسب الآلي في كوريا سراً.

لا يعرف تاريخ الولادة الحقيقي لكم جونغ أون الزعيم الكوري الشمالي وابن الزعيم الكوري الشمالي السابق كم جونغ إل، فقد قيل أنه ولد عام 1983، وقيل أنه ولد السنة التي بعدها. درس كم جونغ أون بمدرسة بيرني الدولية في سويسرا حتى عام 1998 تحت اسم مستعار، وأكد زملائه السابقون أنه حضر إلى نفس المدرسة معتقدا انه ابن الزعيم الكوري الشمالي.

كيف وصل كيم للزعامة؟

كان من المتوقع أن كم جونغ أون سيصبح زعيما للبلاد بعد والده. بعد أن كان أخوه الأكبر الغير شقيق كين جونغ نام هو صاحب الحظ الأوفر في الزعامة، ولكن سرعان ما سقط حظ أخيه بعد أن أوردت التقارير أنه أُعتُقِل في اليابان عام 2001 عندما كان ينوى زيارة ديزني لاند في طوكيو بتهمة حمل جوازات سفر مزورة.ذكر كينجي فوجيموتو، الطباخ الشخصي السابق لكم جونغ إل تفاصيل تتعلق بكم جونغ أون، حول من أقام معه علاقة جيدة، بدأً من أنه كان صاحب الحظ الأوفر في وراثة زعامة أبيه. إدّعى فوجيموتو أيضاً أن كم جونغ أون كان مفضلاً عند أبيه أكثر من أخيه الأكبر كم جونغ تشول، ويعلل ذلك بأن شخصية جونغ تشول تميل إلى الأنوثة أكثر من اللازم، بينما جونغ أون “مثل والده تماماً”. يضيف فوجيموتو بأن “إذا كانت السلطة ستسلم إلى أحد، فليكن كم جونغ أون لأنه الأفضل، فلديه صفات رائعة، إنه سكِّير كبير ولا يعترف بالهزيمة أبداً.” وصف فوجيموتو حادثة حصلت عندما كان جونغ أون في سن 18, سأل نفسه بشأن حياته المترفة قائلاً “نحنا هنا، نلعب كرة السلة، ونركب الخيول، ونركب الزلاجات النفاثة البحرية، ونستمتع سوياً. ولكن ماذا عن حياة الأشخاص العاديين؟” في 15 يناير 2009 نشرت وكالة أنباء كورية جنوبية تقريراً بأن كم جونغ إل عيّن كم جونغ أون ليكون وريث حكمه.في 8 مارس 2009، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريراً يقول بأن هناك شائعات بأن كم جونغ أون ظهر على ورقة الاقتراع لانتخابات الجمعية الشعبية العليا، إلا أن التقرير تشير أن اسمه لم يظهر في قائمة المشرعون، ولكن تم ترقيته لاحقاً إلى مرتبة وسطى في لجنة الدفاع الوطني، وهي أحد فروع جيش كوريا الشمالية. تشير التقارير أيضاً إلى أن كم جونغ أون يعانى من مرض السكر وارتفاع ضغط الدم.منذ عام 2009, كان معلوماً عند الخدمات الدبلوماسية الأجنبية أن أون سيرث أبيه كم جونغ إل كرئيس لحزب العمال الكوري وبطبيعة الحال رئيساً لكوريا الشمالية. كان يُسمى بالكورية “يونغميونغ هان تونجي” (영명한 동지) والتي تعني “الرفيق الرائع”. كما طلب أبوه من سفراء البلاد بأن يتعهدوا بالولاء لإبنه. كما أشارت تقارير بأنه تم تشجيع المواطنين بأن يغنوا “أغنية ثناء” أُلِّفَت حديثاً لكم جونغ أون، مشابهة جداً لأغنية الثناء التي يغنيها الشعب للأب. لاحقاً في شهر يونيو، أشارت تقارير إلى أن كم زار الصين سرياً ليقدم نفسه للقيادة الصينية، التي حذرت لاحقاً من إقامة كوريا الشمالية لاختبارات نووية. وأنكرت وزارة الخارجية الصينية بشدة أن هذه الزيارة حدثت.

قد يهمك ايضاً:

غالي يوجه الشكر إلى السفير المصري في تنزانيا

كم عدد الذين نفذ فيهم الإعدامات فى عهده؟

 

منذ تولى شؤون البلاد تحت الحكم المطلق، بدأ بتنفيذ سلسلة من الإعدامات لم تتوقف، وقد ذكرت تقارير كورية جنوبية أن الزعيم الكوري الشمالي أعدم في سنة 2015م ما لا يقل عن 15 مسؤولا، لأسباب مختلفة من بينها الشك في الولاء، كما قام بإعدام مهندس احدى المطارات حيث لم يعجب بتصميمه، وإعدامه لوزير دفاعه هيون يونغ شول، وإعدامه لزوج عمته ومستشاره السياسي بتهم مختلفة، ثم قام بتعزية عمته بعد إعدام زوجها،

وصوله إلى سدة الحكم أواخر سنة 2011.

 

أُعلن يوم 31 أغسطس 2016 قيام كم جونع أون بإعدام وزير التعليم في كوريا الشمالية كيم يونغ-جين، وأكد هذه النبأ المتحدث باسم وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية جيونغ جون هي في مؤتمر صحافي، وقال مسؤول آخر إنه أعدم رميا بالرصاص، وأشارت وسائل إعلام إلى أنه كان متهما من قبل النظام “بالتحريض ضد الحزب والثورة”، وقد أدين مؤخرا بالجلوس في وضع غير لائق تحت المنصة خلال جلسة للبرلمان وخضع لاستجواب كشف عن جرائم أخرى.

تاريخ من فترات كوريا الشمالية بلا زعيم

 

شهد تاريخ كوريا الشمالية فترات لم يكن لدى البلاد أي رئيس أو خليفة للرئيس، وكانت الأولى قبل أن يتم تعيين كيم جونغ سونغ، جد كيم جونغ أون، رئيسا في أوائل السبعينيات، والثانية عندما توفي والده كيم جونغ إيل في عام 1994، حينها ظل منصب الرئيس شاغرا دون تولي أي شخصية لهذا المنصب، والفترة الثالثة منذ عام 2011 أي منذ تولى الرئيس كيم جونغ أون الرئاسة وحتى يومنا هذا.

 

ففي عام 1994، كانت الطريقة الآمنة لاختيار خلف للرئيس هي قبول اختيار كيم جونغ إيل رئيسا للبلاد، بينما في عام 2011، فقد تم اختيار كيم جونغ أون، بناء على رغبة والده بعد ظهور الابن على الساحة السياسية في عام 2009.

 

وأشار تقرير نشره موقع “نورث كوريا نيوز” المتخصص بالشأن الكوري، إلى أنه عندما توفي الرئيس كيم إيل سونغ في 1994، أصبح منصبه شاغرا، ولم يتقدم أي من نواب الرئيس الأربعة لشغل المنصب، وعندما توفي الرئيس كيم جونغ إيل عام 2011، أيضا لم يتدخل نائب الرئيس جانغ سونغ تايك، على الرغم من رغبته في ذلك

ومن الطبيعي أنه إذا رحل كيم جونغ أون، سيؤول تولي المنصب لأحد كبار قادة الحزب في كوريا الشمالية، بالنظر إلى تفوق الحزب على جميع المؤسسات الأخرى.

 

وبالنظر إلى أن اثنين من الأعضاء الثلاثة في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب فهم من كبار السن، يبدو أن العضو الثالث، أي رئيس إدارة التنظيم والتوجيه تشوي ريونغ هاي، هو المرشح الأكثر منطقية ليحل محل كيم.

 

ولكن سيواجه نائب الرئيس تشوي ريونغ هاي، أو أي خليفة آخر، أحد خيارين، فهل يجب أن يتولى السلطة هو بذاته أو يقوم بتنصيب شخصية أخرى من عائلة كيم، وفي هذه الحال فإن شقيقة الرئيس كيم يو جونغ هي الخيار لتولي المنصب، من أجل الحفاظ على تقاليد حكم الأسرة.

 

ويؤكد تاريخ كوريا الشمالية السياسي فرضية الخيار الثاني في تولي منصب الرئيس وهو الأكثر واقعية، فعندما تم تنصيب كيم جونغ أون كرئيس، راود بعض المسؤولين الأقوياء – مثل جانغ سونغ تايك وربما نائب المارشال ري يونغ هو – أحلام السيطرة عليه، لكن الحلم انتهى بوفاتهم المفاجئة

 

اترك رد