مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

باسل عاطف يكتب/ في عالم الصحافة.. تكامل خبرات أم صراع أجيال!

4

الكل يتصارع ويبحث عن مصلحته الشخصية في المقام الأول لا شك ولكن هناك أنواع عدة من الصراع فما بين الصراع بشرف والصراع بخسة يحدد الإنسان سمعته ومكانته بين بني البشر.. فالرسالة وفحواها أن المناصب والكراسي زائلة يومًا ما وأن السيرة العطرة الطيبة هي الدائمة إلى ما شاء الله.

بيدك أنت وحدك من تحدد مكانتك إما أن تترك أثرا طيبا وإما أن تُصم الأذان عند سماع اسمك.. فشتان بين هذا وذاك.

أقولها دائما وابدا أن الكبير ليس بالسن وإنما بالأخلاق والنُبل والشهامة.. ففي البداية كانوا هؤلاء تلاميذ يعانوا ما يعاني منه تلاميذهم اليوم ولكنهم حينما أصبحوا وأصبح لهم مكانة بدأت عقدهم النفسية تزداد يوما تلو الاخر وكأنهم مُخلدين.

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب: أحلام ضائعة

في عالم الصحافة وبكل وضوح لن تجد من يعلمك أو يمد يد العون لك إلا في القليل النادر وشبه المستحيل.. فهنا إذ نتحدث فإننا نتحدث عن البذرة ذات الأصل الطيب أما ما دون ذلك فالاعتماد على النفس خير وسيلة.

كبار في السن صغار في المقام.. هكذا دائما أصف أصحاب الوشوش المتلونة ذات اليمين وذات الشمال من يرون أنفسهم أنهم أعلى من أقرانهم وفي الحقيقة هؤلاء يكونوا اتفه مما يتصورون وفي أعيننا اصغر مما يتوقعون ورسالتي لهم أن الزمان لن يقف عليكم.

لا أدري لماذا يفعل هؤلاء هكذا.. أهي الغيرة أم نقص في الشخصية أم عقد نفسية أم خوف على مناصبهم من التلاميذ، ولماذا اصبحت الصحافة هكذا في صراع دائم بين الأجيال ومن المفترض ان تكون تكامل خبرات بين الاساتذة والتلاميذ، لأنك أنت اليوم أستاذ وفي الماضي تلميذ وفي المستقبل الله أعلى وأعلم.

الرسالة وفحواها أن هناك من يُطلق عليهم أساتذة بالفعل ليس لمهارتهم الصحفية ولكن لشيمتهم وكبر أخلاقهم وشهامتهم ونظرتهم الطيبة للكل ومعاملة الأصغر سنا كالأبن.. وعلى الشاطئ الاخر هناك من سيحكم عليهم التاريخ وستلاحقهم سيرتهم الخبيثة حتى تكاد تُورث بين الأجيال القادمة ليذوقها أبناءهم فيما بعد.

 

اترك رد