مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

انور ابو الخير يكتب: انزل شارك

23

 

قد يهمك ايضاً:

التصعيد في غزة إلى أين يقف؟

أولويات قناة السويس تتسق مع أجندة مؤتمر المناخ

باتت مصر على أعتاب مرحلة ديمقراطية جديدة حيث يتم في الأيام القادمة أهم استحقاق انتخابي خلال الأيام القادمة وهي الانتخابات الرئاسية وتعد المشاركة في العملية الانتخابية هي الطريق نحو استكمال مرحلة التغيير والإصلاح وبناء مجتمع ديمقراطي التي أحدثت في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي تسوده الحريات والعدالة والمساواة وتكمن أهميتها في أهمية شعور المواطن بمدى تأثير صوته الانتخابي في العملية الانتخابية فهذا التأثير يؤكد أن المسيرة الديمقراطية تسير على نهج سليم وتعد المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر من قبل جميع فئات المجتمع واجبا وطنيا واستحقاقا دستوريا أصيلا بالدرجة الأولى وتأكيدا على الالتزام بالنهج الديمقراطي والحرص على إتاحة المجال للمشاركة الشعبية في صنع القرار
وللمشاركة الانتخابية أهمية كبرى في تعزيز الديمقراطية والنهوض بالوطن فإن وجود نهج ديمقراطي وسعي والتزام بالنهوض بالوطن في كافة الميادين يعمل أيضا على رفع نسبة المشاركة الانتخابية لإدراك الناخب بأهمية صوته في تغيير مصير الشعب ووضع الوطن في الاتجاه الصحيح وإن الإنجازات التي تحققت في عهد الرئيس السيسي على مدار السنوات العشر الماضية تستوجب استكمالها معقبا لا يمكن أن يحكم مصر غير قائد ورئيس كبير مثل السيسي رئيس أحب مصر وشعبه أحبه
فيوما بعد يوم يواجه رئيس مصر وشعبها تحديات تنأى عن حملها الجبال في الداخل والخارجى ولكنه يتصدى لها ليسطر كل يوم سطرا جديدا في لوحة الحلم الجديدة لوحة ينقش المصريون في الصخر حروفها بعدما استصرختهم دماء شهداء الوطن ألا يتنازلوا عن تحقيق الحلم الذي ضحوا بأرواحهم من أجله
ويخوض قائد مصر معركة التاريخ الحديث الأشرس بقدر شراسة ومكر خصومها حيث يخوضها ببصيرة نقية وإرادة صلبة وبثقة لامحدودة في أن شعب مصر ورغم كل الحروب النفسية والتشويش والمؤمرات بوجهها الفوضوى والتخريبي سوف يضع فوق يد رئيسه مائة مليون يد داعمة مؤازرة ليواصل مهمته المقدسة ويستكمل لوحه الحلم الجديدة لمصر حلم اليوم الذي يمتد إلى كل شبر من بقاع مصر ولكل نقطة من مياه نهرها وبحارها
وليس مستغربا أن يكون اكتمال لوحة الحلم التي ينقش الرئيس السيسي تفاصيلها على أرض مصر أكبر كابوس يؤرق أهل الشر أعداء لمصر كانوا أو حاقدين ولم ولن يفاجأ شعب مصر بتكرار محاولات من يؤرقهم ذاك الكابوس ليل نهار للنيل من نبل عطاء القيادة المصرية ومن الانجازات المتعاظمة لشعب مصر في عهده وسوف نراهم كل يوم يصوبون سهام الحقد ونيران الإحباط والتشكيك نحو مصر بأبواقهم المسمومة وأموالهم الملوثة بل وستراهم في مفارقة غير مسبوقة تتنافى مع المنطق السليم يهاجمون دوما تدشين كل بناء وكل عمران ويشوهون كل من يزرع ويبني ويعمر وكلما أزال المصريون من فوق جسد ووجه الوطن التراب ستجدهم يحاولون من بعيد أن يهيلوا عليه بأياديهم تراباً ويقذفون من ألسنتهم وأبواقهم سموماً والأشرار الحاقدون الذين يؤرقهم أن تتحقق أحلام المصريين وقائدهم لمصر فاتهم وهم يتآمرون ويحرضون أن يستكشفوا نوعية المعدن الأصيل الذي انصهر به شعب مصر فتشكل معه جسده وروحه وعقله فأتهم معرفة أن هذا الشعب في أزمنة التحدي وفي لحظة الحقيقة لحظة الاختبار ينصهر في معدن الصبر ويختار فقط أن تحيا مصر
ولعل لوحة الحلم الجديد المتجدد لمصر كانت الحاضر الغائب وراء كلمات الرئيس خلال مؤتمر “حكاية وطن” ومن يعرف سِر الأمة المصرية ومعدن شعبها النادر لن يراوده شك في أن قلوب المصريين قبل آذانهم تلهمهم سبيلهم للاختيار التاريخي الذي ينهض به ومعه الجسد المصري شامخاً مهاباً مرة أخرى فيرى النور ويضيىء معه وجه الوطن ويسطع لينشر من جديد مفردات الحضارة الإنسانية في ربوع الكون بأسره
لم تكن مهمته سهلة ولم يكن مقعد السلطة وثيرا فكانت التحديات كبيرة والبلاد على شفة التآكل وسط منطقة تآكلت فيها بالفعل دول مجاورة اقتصاد مريض وبنى تحتية متهالكة وعشوائيات وموروث لا بأس به من فساد ووباء وشبح الإرهاب يطل برأسه يريد الانتقام من الشعب المصري الذي أزاح الجماعة الإرهابية وحتى ندرك جيدًا حقيقة ما وصلت إليه مصر الآن بعد 10 سنوات لابد أن نستعيد مآسى الماضي ونقارن أين كنا؟ وماذا أصبحنا؟ كنا على شفا حرب أهلية بعدما استولت عصابة إرهابية على السلطة لمدة عام كامل حاولت فيه جاهدة تفكيك مفاصل الدولة والعبث بهويتها الوطنيةكان المشهد المصري شديد الصعوبة والتعقيد كانت المخاوف الشعبية من انهيار الدولة تتزايد وسط تحديات كثيرة كانت كفيلة بإنهاء أوطان وتشريد شعوب بأكملها عانت مصر الشلل التام فى جميع النواحى الاقتصادية والأمنية فانهار الاقتصاد إلى درجة غير مسبوقة وتراجع تصنيف مصر الائتمانى إلى أدنى مستوياته وغاب الأمن والاستقرار وانتشر الإرهاب والعنف المسلح أُخِرج القتلة والإرهابيون من السجون بعفو رئاسي وتقلدوا المناصب وجرى التجهيز السري لجيش مواز لجيش الدولة يكون أشبه بالحرس الثوري الإيراني تغلغلت العناصر الإخوانية بكثرة في مؤسسات الدولة وكانت تتعامل كما لو أنها ملكت البلاد لسنوات قادمة وسعت إلى بث الفرقة في النسيج الوطني يصنفون الناس هذا من جماعتي وذاك من عدوي وبدأوا سريعا في مخطط هدم دولة هي الأقدم في التاريخ وصاحبة حضارة هي الأرعق عالميا لكنهم لم يكونوا ممن يلتفتون للتاريخ ولا الحضارة بل كانوا يتعاملون مع الآثار على أنها أصنام يجب التخلص منها والأخطر على الإطلاق أن الجماعة الإرهابية لم تكن تعترف بفكرة الوطن والحدود فالوطن في فقههم ما هو إلا حفنة من تراب عفن مثلما قال منظر العنف وكبيرهم الذي علمهم القتل الإرهابي سيد قطب وهي أيضا نفس فكرتهم عن الوطن التي لخصها مرشدهم الأسبق مهدي عاكف ونحن نتذكر هذه الأيام الصعبة قبل 10 سنوات علينا أن نكون منصفين ونحن نتذكر القوة الإيجابية التي حولت هذا الوطن من بلد ضائع إلى بلد متماسك قوي من الإنصاف أن نتذكر الرجل الذي تحمل المسؤولية في أصعب وأخطر سنوات هذا البلد وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي فخاض حربا شرسة على الإرهاب وواجه محاولات التربص بالبلاد من جانب بعض الجماعات ونجحت مصر تحت قيادته وبطليعة أبنائها في القوات المسلحة والشرطة وبدعم شعبي لا مثيل له في محاصرة الإرهاب ودك معاقله وملاحقته أينما وجد واستعادت حلم المواطنين بالأمن والأمان والاستقرار وتخلصت من العصابات الإجرامية الجنائية والسياسية التى احتلت الشوارع بعد أن قدمت شهداء لن ينساهم التاريخ ضحوا بأرواحهم فداء للوطن و نستطيع القول أن شكل الحياة تغير تماما على هذه الأرض الطيبة من دولة كانت على شفة التآكل إلى دولة وطنية بمؤسسات قوية تؤرخ لمرحلة جديدة من عمر هذا الوطن دخلنا بالفعل جمهورية جديدة كنا نحلم بها جميعا وعلينا أن نتفاخر بما أُنجز في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي على كل الأصعدة ولن يتسع المكان هنا لنسرد ما تم فهذا يتطلب كتاب وليس مقال ولكن إجمالًا يمكننا القول أن الدولة المصرية في ظل وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاعت تثبيت أركانها وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية في وقت قياسى
فمنذ تولي الرئيس السيسي المسؤولية ومصر تشهد تطورا هائلا في المجالات كافةمن خلال المشروعات القومية العملاقة في قطاعات الصناعة والزراعة والصحة والتعليم و الطرق و النقل وغيرها فضلًا عن المبادرات الرئاسية لتحسين جودة حياة المصريين وفي مقدمتها مبادرة حياة كريمة التي لعبت دورا بارزا في تغيير وجه الريف المصري كما انطلقت العديد من المبادرات الصحية وفي مقدمتها مبادرة القضاء على فيروس سي والقضاء على قوائم الانتظار ومشروع التأمين الصحي الشامل فضلًا عن النجاح غير المسبوق في القضاء على العشوائيات بناء شبكة طرق قومية كبرى والتوسع في إنشاء المدن الجديدة والتي حققت نقلة هائلة في حياة المصريين بالإضافة إلى دعم جهود المجتمع المدني وتدشين التحالف الوطني للعمل الأهلي واستطاع الرئيس السيسي العبور بمصر إلى بر الأمان على الرغم من التحديات الاقتصادية الناجمة عن الأزمات العالمية
فلا يمكن المزايدة على دور الرئيس عبد الفتاح السيسي في تحقيق التنمية في هذا الوطن فقد نجح بالفعل في إعادة مصر إلى مكانتها الطبيعية بين دول العالم لا سيما على الصعيدين العربي والإفريقي لتنطلق بعدها مسيرة الدولة في عمليات التطوير والبناء للوصول إلى الجمهورية الجديدة علينا أن نحكي لأبنائنا كيف تغيرت الأوضاع في مصر بشكل جذرى وقفزت بلادنا خطوات سريعة على مختلف الأصعدة وأصبح اقتصادها قويا متماسكا رغم ما مر ومازال يمر بالعالم من أزمات كان لها تأثير ليس على مصر فحسب ولكن على العالم أجمع بداية من جائحة كورونا مرورا بالحرب الروسية الأوكرانية وصولًا إلى ما يحدث في دول الجوار الأفريقي فالعمل الشاق والدءوب الذى صاحب برنامج الإصلاح الاقتصادى فى مصر هو الذى أسهم فى تمكين مصر من مواجهة هذه الأزمات العالمية كما لا يجب أن ننسى كيف سارت مصر بخطوات هائلة نحو إعادة تأهيل قواتها المسلحة بشكل سريع وغير مسبوق ليتصدر الجيش المصرى المركز الأول عربيا ويأخذ مكانة متميزة عالميا طبقا لتصنيف موقع جلوبال فاير باور المتخصص فى هذا الشأن
نجاح مصر في اجتياز العديد من الأزمات وقطعها لأشواط على صعيد التنمية والبناء لم يرق بالطبع للقوى التي كانت تخطط لتقسيم المنطقة العربية وتحطم مخططها على صخرة الجيش المصري وقائده وقتذاك الفريق أول عبد الفتاح السيسي فشنوا حملات ظاهرة وباطنة لتشويه الإنجازات والتشكيك في مؤسسات الدولة المصرية ومحاولة الوقيعة بين الشعب ومؤسسات الدولة بكافة الطرق الممكنة واستخدموا مطاريد جماعة الإخوان الإرهابية وغيرهم من الخونة والعملاء والممولين لشن حرب دعائية بغيضة على مصر ونشر شائعات لا أساس لها من الصحة وإعادة تدويرها في منصات إخوانية بالخارج لذرع بذور الفتنة والشك في نفوس المصريين ورغم كل ما أنفق على هذه الحملات العدائية من ملايين الدولارات لصناعة الكذب لم تفلح في محاولة الوقيعة بين المصريين ورئيسهم ومؤسسات دولتهم فالشعب المصري بات لديه من الوعي بما يمكنه الفرز وكشف من صان ومن خان والمصريون عموما يعرفون لمن ومتى يعطون ثقتهم وكل يوم يمر على مصر يثبت الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه أهل لهذه الثقة فهو رجل مخلص لوطنه عاشق للبناء لديه الإصرار على الوصول بهذا البلد لبر أمان لكل ما سبق فالوطن في حاجة إلى أن يكمل الرئيس عبد الفتاح السيسي مشوار التنمية ومسيرة الإنجازات ومن ثم أدعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة ولولاية جديدة لمواصلة ما قدمه من جهود ونجاحات على كل المستويات داخليا وخارجيا فالمرحلة المقبلة صعبة وبها تربصات وما تم إنجازه خلال الفترة الماضية هو قاعدة للمرحلة المقبلة والرئيس عبد الفتاح السيسي رجل الضرورة وهو الأقدر على تولي رئاسة البلاد في هذه المرحلة للوصول بمصر إلى ما تصبو إليه من آمال وطموحات الشعب المصري وحصد ثمار الإنجازات التي تمت في عصره لكي يجد الشعب من يحنوا علية بعد هذا الصعاب والصبر وتحقيق الأمل
كما أن الرئيس السيسي أدرك منذ اللحظة الأولى لتوليه مقعد القيادة أن بناء الوطن لابد معه من بناء الإنسان وأن البناء الحقيقي للوطن والإنسان يكون للجسد مثلما الروح وأدرك الرئيس قبل كل ذلك أن بذرة الأمل لم ولن تكون وحدها أبدا كافية لزراعة شجرة الوطن وحصد ثمارها وأن غرس بذرة الأمل لابد معه من ري وحماية بذرة الضمير الضمير الذي يضمن أن تنمو شجرة مصرنا وتمتد فروعها يوما بعد يوم صوب السماء

التعليقات مغلقة.