مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

النظام التركي يهدد السلم والأمن الدوليين

6

بقلم – محمد الفرماوى

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب: أحلام ضائعة

لم يعد النظام الاردوغانى التركي يعبئ بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين في المنطقة ,وباتت كل تصرفاته تؤدى إلى تأزيم العلاقات الدولية وتأجيج الصراعات بين الدول ,فبعد محاولاته المستمرة توتير العلاقات المصرية اليوناينة والقبرصية والتي بائت بالفشل مع توجهات النظام السياسي المصري المتوازن إلى توجيه دفة العلاقات نحو التعاون الاستراتيجي المشترك والذي افرز التعاون الثلاثي الاقتصادي في استغلال المناطق الاقتصادية البحرية في استخراج الغاز والبترول ,وهو ما أثار حنق النظام التركي الذي يحتل جزء من الجزيرة القبرصية ويزاحم قبرص واليونان على المناطق البحرية,ُثم حاول النظام التركي تحويل الأنظار عن المجاز والديكتاتورية التي يمارسها في الداخل التركي بتدخل سافر في الاراضى السورية والاعتداء على سيادة الدولة السورية وتهديدها بالانقسام والتفتت تحت سمع وبصر القوى الدولية والمجتمع الدولى وتحت اسباب واهيه وهشة,ُثم ما لبث في الآونة الأخيرة أن مارس ألاعيبه مع النظم الهشة والتي لا تملك تاريخ الخبرة العملية وجاءت نتيجة الاحتجاجات الأخيرة مثل النظام في ليبيا والذي يتخذ خطوات تشابهه الخطوات القطرية تعادى مرتكزات الأمن القومي العربي وتتحالف مع أعداءه , فمذكرة التافاهمات التي وقعت بين تركيا وليبيا والتي انتقدها الجيش الوطني الليبي تعد خنجر مسموم في ظهر الامه العربية التي تحارب من اجل الحفاظ على أمنها وكرامتها دون استغلال واستعمار,وكانت تلك المذكرة محل انتقاد من قبل الاتحاد الاوربى والذي أعلن تأييده لحقوق اليونان وقبرص وطالب تركيا باحترام علاقات حسن الجوار والسيادة والحقوق السيادية على المناطق البحرية والامتناع عن أعمال من شأنها تقويض الاستقرار والأمن الإقليمي,لقد أصبح على عاتق الجيش الليبي الوطني ليس تحرير أرضه الذي هو واجبه الوطني الأول وتطهيرها من الإرهاب والجماعات التي تساند الإرهاب وتدعمة والحفاظ على الدولة الوطنية ,بل مواجهة الأطماع التركية في ليبيا والاراضى والمياه الليبية , وهذا التدخل التركي في ليبيا يضرب بالأساس حقوق مصر الاقتصادية والأمنية ,لكن النظام التركي لا يدرك حقيقة تاريخية أن مصر لا تركع ولا تستكين لاى متنطع أو اى قوى , ولا تتخلى عن حقوق الأشقاء العرب ولا تتاجر بالقضايا العربية مثلما تفعل تركيا وأعوانها .

 

اترك رد