مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

المساواة بين الرجل والمرأة في الاسلام ووجهة نظر الغرب

36

بقلم –  إيمان الحسيني:

في الواقع أننا نري ونسمع الجمعيات الحقوقية في الغرب تطالب بالمساواة بين الرجل والمرأة ،وتتطرق إلي بعث الأفكار المغلوطة إلى الشرق الأوسط”تلك المقولة التي أثارت جدلاًّ في الجمعيات الحقوقية، وأراء إستطاع أصحابها العبث بعقول النساء اللاتي لم يبحثن عنها في الشرع.

لا ننكر  ولا نستطيع أن ننكر دور الإسلام في التعامل بالعدل وليس المساواة بين الرجل والمرأة، فشرع لها مايناسبها فهناك دور محدود للإسلام حين قرر وأمر بالمساواة بينهم في عدة جوانب فقد قال تعالي المساواة المالية” لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ۚ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا ” سورة النساء الأية 7.

وقد صرح الإسلام أن المساواة  في الحقوق  والواجبات الزوجية والحياتية والمدنية”ولَهُنَ مثلُ الذي عَليهُنَ بالمعروف” البقرة 228.

فهناك سؤالُ يلحُ عليناَ هل يدعو الإسلام إلي المساواة بين الرجل والمرأة؟الإجابة كالتالي أن المساواة والعدل مختلفين في المعني،والعدل مع المرأة لا يعني مساواتها من كل الجوانب بالرجل لأن أوجه المساواة بين الرجل والمرأة في الإسلام متعددة.

وفرق الإسلام بينهما في بعض الأحكام الشرعية”وليسَ الذَكَرُ كاَلأُنثي”ولو تمعنا النظر إلي قضية المساواة بينهما  لوجدنا أنه من الظلم أن تساوي بالرجل  من كل الجوانب”لأن هناك فروق واضحة بينهما،فالإسلام لايدعو إلي مساواة الرجل بالمرأة من كل الجوانب”ومن يتجاهل الفروق بينهما في الخلق والتكوين ويغض الطرف عنها يوقع المرأة في ظلم من حيث إنصافها لأنه بذلك يكلفها ما لايناسب خلقتها وطبيعتها التي خلقها الله عليها.

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب: أحلام ضائعة

فالعدل أن يكون لكل جنسُ خصائصه  وصفاته التي تليق بة ويكلف بما يناسبه،ومن الظلم أن يتحمل فوق ما يحتمله تكوينه الخلقي قال تعالي”لايكلفُ اللهَ نفساَ إلا وسعها”البقرة 288.

ولذلك السبب نهي الله عز وجل عن مطالب المساواة بينهما قال تعالي”وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا”النساء32.

وعن الترمذي”عن أُم سلمة أنها قالت: يغزو الرجال ولا تغزو النساء  فالنسبة الإلهية هي المفاضلة بين المخلوقات وفقا لطبيعة الخلق وليست المساواة لكي لا يُظلمَ أَحد. ولذلك كانت أوجه المساواة بينهما في الإسلام في أُمور تقتضي ذلك وفرق بينهما في مواضع أُخري بالقدر الذي يتناسب مع طبيعة كل منهما ومن الأُمور التي ساوي بينهما  كانت القيمة الإنسانية.

حيث خلق الإثنين من طينة واحدة ومن معين واحد فلا فرق بينهما في الأصل والفطرة و لا في القيمة والأهمية، فالمرأة هي نفسُ خُلقت لتنسجم مع نفسِ وروح خلقت لتتكامل مع روح.

ولا ننسي أنها تساوت في حق الإنفصال فالإسلام كما أعطي للرجل حق الإنفصال عن زوجته أعطي للمرأة هذا الحق ولكن يفرق بينهما في كيفية وأسلوب هذا الإنفصال،فهو يساوي بينهما في الحق ويفرق بينهما في كيفية إستخدام هذا الحق حيث أعطي للرجل حق الطلاق وأعطي للمرأة حق الخلع.أتسمعون أيها السادة أن المرأة  قاضية لماذا  لا تكون؟نعم لأنها تحكمها العاطفة ولماذا  لاتكون عشماوي لأن المشاعر تحكمها  فاأين إذاً  الأصوات التي تنادي بالمساواة وتجهر بها الجمعيات الحقوقية الغربية فشرعنا وديننا الحنيف قد قال كلمتة في ذلك.

 

 

التعليقات مغلقة.