مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

العذاب فى قطارات الناس الغلابة

7

كتب – اسماعيل الخولى

رحلة عذاب فى قطار الغلابه

لا ابواب ولا شبابيك ولا دورات مياه صالحه للاستخدام الادمى

 كان السفر بالقطارات بين المحافظات متعة ولم يكن قطعة من العذاب خاصه فى فصل الشتاء

قد يهمك ايضاً:

يعاني الموظفون وطلاب المدارس والجامعات من تردي حالة قطارات الدرجه الثالثه التي أصبحت لا تليق بالمستوي الآدمي فلا دورات مياه صالحة وكثير منها مغلق كما لا يوجد زجاج لحماية الركاب من سخونة الجو في الصيف والأمطار في الشتاء

المشهد الأول كان علي محطة مدينة دسوق عندما كانت عقارب الساعة تقترب من الثانيه بعد الظهر حيث كان قطار الدرجة الثالثة يتأهب للانطلاق تجاه مدينه قلين القطار قديم ومتهالك وكان من مخلفات الحروب فلا شبابيك ولا دورات مياه صالحة للاستخدام الآدمي ولوحات الكهرباء مفتوحة والأسلاك مكشوفة والطرقات تعج بالمخلفات والأتربة وكأنها صناديق للقمامة.

بدأ القطار يتحرك وبدأت معه عواصف الأتربة تنطلق إلي عيون وأنوف الركاب فالأبواب مفتوحة علي مصرعيها ولا يستطيع أحد غلقها استسلم الركاب لقدرهم وبدت وجوههم تظهر عليها علامات الضيق والغضب اقتربنا من أحدهم كانت طالبة جامعية قالت السكك الحديدية أصبحت قدرنا المحتوم فمن يركب قطاراتها مفقود ومن يخرج منها مولود وقالت إنها تعيش يوميا رحلة عذاب حيث إنها طالبة باحدى الجامعات والقطارات تفتقر لأبسط المواصفات فالمقاعد متهالكة والأبواب تالفة ومفتوحة دائما ولوحات الكهرباء تخرج منها الأسلاك والشبابيك بدون زجاج باختصار هي بقايا قطارات لا تصلح حتي لنقل المواشي ولكننا نضطر لاستقلالها للبعد عن حوادث الميكروباص المتكررة كل يوم وأضاف السعيد حرحش موظف بالمعاش أحيانا استقل القطار لزياره ابنتى ورغم أن المسافة صغيرة إلا أنها رحلة غير سعيدة فكمية الأتربة المندفعة من خارج القطار تكتم الأنفاس في الصدور ويصيب الزحام بالأمراض المعدية كما تفتقر القطارات إلي دورات مياه نظيفة صالحة الاستخدام الآدمي, فماذا لو أن سيدة أو طالبة تعرضت للاضطرار لاستخدام دورة المياه ماذا تفعل في ظل عدم وجود أبواب بها أو حتي شبابيك ولا ماء كما يعاني الركاب من سطوة الباعة داخل القطارات حيث تراهم يندفعون حاملين علي ظهورهم براميل الحاجة الساقعة دون مراعاة لظروف الركاب من السيدات والفتيات وكبار السن اللذين يتكدسون في طرقات القطار نتيجة للزحام الشديد ولو تفوه أحد من الركاب لناله من العقاب ما يجعله بقايا بشر!

ويضيف ابراهيم عبود  محطات القطارات بالقري متهالكة ولم تمتد إليها يد التطوير منذ سنوات طويلة حيث مازال نظام حجز التذاكر القائم هو التذاكر الورقية ولم يدخلها نظام الحاسب الآلي هذا بالإضافة إلي عدم وجود مظلات لحماية الركاب من حرارة الجو أو الأمطار في فصول السنة 

اترك رد