مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الرئيس مبارك المشهد الأخير

5

بقلم أحمد سلام 

قد يهمك ايضاً:

أحمد سلام يكتب الدكتور جمال حمدان في ذكراه

محمد حسن حمادة يكتب:القرعة بتتباهى بشعر بنت أختها

قبل تسعة أعوام وفي مثل هذه الأيام وتحديداً بداية من يوم الثلاثاء 25يناير2011 كانت مقدمات ثورة ضد نظام حكم الرئيس مبارك تنديدا بما جري لشاب قتل في الإسكندرية وكان المطالب به عزل وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي وبمرور الوقت ارتفع سقف المطالب إلي إسقاط النظام وهو المشهد الذي انتهي بتخليه عن حكم البلاد في11فبراير2011 وكانت ثورة25 يناير التي حملت عنوانا يدغدغ المشاعر يوجز في الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية وجري ماجري حيث قدم الرئيس مبارك للمحاكمة في عدة إتهامات أهمها إعطاء أوامر بقتل المتظاهرين في ميدان التحرير فضلا عن قضايا فساد مالي بالتزامن مع محاكمة كل رموز عهده جنائيا حتي أنه أطلق عليهم منتخب الفاسدين وكانت الشواهد تؤكد أن المحاكمات سوف تسفر عن حساب عسير عن ثلاثين عاما شهدت خلالها مصر ماشهدت من ظلم وفساد واستبداد وتوحش للأمن وقد كانت اخر انتخابات برلمانية في عهد مبارك بمثابة إدانة لعهد توحش يعاند الحاكم شعبه حتي نسب إلي الرئيس مبارك أنه يحمل دكتوراه في العند وكانت كارثة لجنة السياسات التي ابتدعت لأجل ظهور جمال حسني مبارك في المشهد السياسي المصري نواه لتصعيد الوريث رئيسا لمصر .!
انتهت المحاكمات الجزائية إلي براءة الرئيس مبارك وكل رموز عهده وكانت إدانته في قضية واحدة مسماها قضية القصور الرئاسية وهي قضية قضية مالية أدين فيها بالسجن ثلاثة أعوام وتم خصم مدة العقوبة من مدد الحبس الاحتياطي وفي النهاية عاد الرئيس مبارك إلي منزله معززا مكرما في التسعين من عمره يقضي ماتبقى من عمره بين أولاده وأحفاده !
الرئيس مبارك براءة جنائيا لأن الأوراق قد خلت من أسباب الإدانة وأستطيع أن أؤكد أنه بريء من قضية القصور الرئاسية بحكم شواهد الأمور ولاتعليق علي احكام القضاء .
كان المبتغي المحاكمة السياسية لعهد مبارك ولكن لم يحدث. قد خلت الساحة لجماعة الإخوان لتكمل تدمير مصر وهو ما إنتهي إلي ثورة جديدة لمحو آثار 25يناير التي انتهت إلي فشل ذريع ..لا خبز ..لاحرية .لاعدالة إجتماعية بل فاشية إخوانية .!
الرئيس مبارك في حكم التاريخ قائد سلاح الجو المصري خلال حرب أكتوبر المجيدة نائب رئيس الجمهورية ست سنوات رئيس الجمهورية ثلاثين عاما فارق الحكم طواعية حقنا للدماء ولم يطلق رصاصة نحو شعبه وأثبتت مجريات الأمور أنه طالما لم يحاكم سياسياً فهو رئيس مصري سابق يقضي أيامه الأخيرة ينتظر قضاء الله واليقين أن حسابه يوم الحساب ويكفيه أنه طبق العقوبة القاسية لأي حاكم سابق يفارق الحكم تحت ضغط شعبي وقد رأي انصراف الجميع من حوله والهجوم عليه من كل من كانوا يلهثون لنيل رضائه في مصر التي تتفرد بعشق السلطة ومن في بؤرة الضوء علي نحو يعد معه مفارقة كرسي الحكم بمثابة موت مؤكد وإن ظل القلب ينبض بالأسي .!
في الذكري التاسعة لثورة 25 يناير2011 الرئيس مبارك يجري عملية جراحية وانباء حالته الصحية قصية عن تناول الرأي العام الذي يتابع الأمر من خلال صفحة نجله علاء في مواقع التواصل الإجتماعي فضلا عن الإعلامية الكويتية فجر السعيد .!
الرئيس مبارك المشهد الأخير مقدمات العد التنازلي للرحيل لاشيء يقال اكثر مما قيل .!

اترك رد