بقلم – علي شيخو
الحياةُ في بلادي …!
جرحُها لا تندمل…!
الحياةُ ما زالت في أذنيها دمٌ من قُرطِها المخلوع
قهقهةُ السُرَّاقِ تسوقُ هودجها ، وتهجرُها بلا أزْوِدة
تشدُّ أناملها الظمأُ المميتُ فوقَ الرمال
تتيهُ عويلُها بحمحمةِ الخيول
الحياةُ في بلادي …!
منبوذةٌ على الصحراء ، بلا ماء
تزحفُ على بَطنِها في هجيرِ الرمضاء
تسألُ عن حلْوِ نهرها
والنهرُ سمّمهُ التتار
وعيونُ الحياةِ تخمُدُ من التعبِ ترتوي جذورَ الشوك …!
ترتقبُ الخاتمةَ المُرّة ، تطحنُها الذبول
ولازالت جرحها تندمل…!
.