مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

التعليم أحد ركائز بناء الأمم

13

بقلم – خالد الخضري

رئيس اتحاد معلمي مصر

التعليم هو احد ركائز بناء الأمم المتقدمة فهو كانت دعوة الله سبحانه وتعالى لنبيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما نزل سيدنا جبريل وأمره بقول اقرأ.

وكانت تلك دعوة صريحة وأمر يجب تنفيذه  في وقت اتسم بالجهل وانتشار الخرافات ولم يكن وقتها أي سمه للعرب سوى بلاغه الكلام في الشعر

فجاء سيدنا محمد بإيصال دعوه ربه سبحانه وتعالى بالتعلم والبحث العلمي والحفظ والدراسة فاقبل الناس حينها على ضرورة التعلم والبحث.

فالعلماء ورثه الأنبياء وجاء ذكرهم في الحديث الشريف انه إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث احدها علم ينتقع به يدر الحسنات على صاحبه حتى قيام الساعة فيا له من جزاء من رب العباد.

وعندما أراد هارون الرشيد وهو يملك نصف بلاد الدنيا أن يعلم ابنه أرسله لشيخ ليعلمه وعندما رآه هارون الرشيد يتوضأ وابنه يصب الماء على قدمه غضب بشدة .

وقال للشيخ أرسلته إليك لتعلمه وكان يجب عليك أن تجعله يصب الماء بيد ويغسل قدمك بيده الأخرى

هكذا كان تقدير العلماء وتبجيلهم وإعطائهم حقهم وقدرهم.

وكان للعلماء منذ نزول القران الكريم وحتى اليوم قدر كبير من الاحترام والتبجيل والذكرى التي لا تنسى

فكلنا يتزكرعلماء العلوم والرياضيات والطب  أمثال بن سينا وجابر بن حيان والخوارزمي

وغيرهم من علماء الدين مثل الشافعي وبن مالك والإمام احمد .

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب: أحلام ضائعة

وتلك أمثله من كثير من علماء عرب ومصريين خدموا البشرية بعلمهم وبحثهم العلمي وما زالت ذكراهم حاضرة من مئات السنين وباقية ليوم الدين.

فكان للمعلم قدره واحترامه الذي به بذل الوقت والجهد لخدمه الآخرين لما وجده في الدنيا من حب واحترام وتقدير .

ولما وعده الله سبحانه وتعالى بالأجر العظيم في الآخرة.

ولنتذكر جميعا كيف كان يعتمد ملوك وسلاطين العرب على العلماء في المشورة واتخاذ القرار وضرورة مشاركتهم لهم في الحكم والنصائح.

فالعلم والتعلم شيء عظيم يعود بالفائدة على الفرد والمجتمع.

والدولة التي تريد التقدم والرخاء عليها بتقدير المعلم والرفع من مكانته.

وقدره ومساعدته على البذل والعطاء والتفكير والابتكار بتفريغه لعمله فقط وإعطائه ما يكفيه لحياه سعيدة مستقره وإلا تشغل باله وتفكيره براتب ضئيل أو عمل اضافى.

ويجب أيضا أن يكون هناك وعى عند الطالب وولى الأمر باحترام المعلم وتقديره وعدم الإساءة له أو أهانته

لأنه بذلك نقضى على مستقبل أمه ونهدر طاقات لو أحسنا استخدامها لكنا في مصاف الدول المتقدمة

ولو أهملت لن تفيد بل ستسيء وتدمر

أخيرا العلم والتعليم حائط صد ضد الإرهاب والانحراف والتطرف والجهل

فلتدعوا للتعلم ونبذل الجهد والأموال في سبيل تحقيق ذلك ولنقدر أهل العلم والتعليم فهم قاده المستقبل الذي بهم تبنى الأمم على أكتافهم وتتقدم الشعوب وتنعم بالحب والاستقرار والتقدير والاحترام.

 

 

اترك رد