اتهام كامبردج بالظلم والعشوائية وضياع مستقبل طلاب الثانوية البريطانية IG

كتب – سعد درويش

اتهم أولياء أمور طلاب الشهادة الثانوية البريطانية IG كامبردج بإلغاء الامتحانات النهائية وإصرارهم على تقييم الطلاب بطريقة عشوائية وظالمة بعد أن وعدوا في البداية بأن تكون عادلة وفي مستوى الطلاب وذلك بعقد امتحانات on-line والعديد من التدريبات والامتحانات بكم وافر لتحديد مستوي الطالب .

وقد جهز الطلاب كما كبيرا من الأوراق المرجعية Evidences وبذلوا جهودا مضنية لتحضيرها لإثبات مستواهم بالإضافة لمتابعة المعلمين لهم وضرب بهذا عرض الحائط ولم يلقوا له بالا.

وما حدث هو عدم اعتماد كامبريدج على تقييم المعلمين والمدرسة وتجاهل الأوراق المرجعية”Evidences” التي أرسلها الطلاب إلى نظام تقييم كامبردج .

و وضعت درجات عشوائية ليس لها أي أساس من الصحة وكان ذلك تقييما ظالما لأقصى درجة.
وطالب أولياء الأمور مؤسسة كامبريدج بتعديل درجات الطلاب لدور يونيو 2020 بطريقة عادلة إما بالاستناد إلى تقييمات المدارس أو رفع جميع الطلاب بشكل عادل وذلك أسوة بم تم في دول أخرى بما فيها بريطانيا ذاتها حيث تم ترك حرية الاختيار للطلاب في تحديد طريقة التقييم من بين ثلاث اختيارات: تقييم المدرسة – تقييم كامبريدج – التأجيل لدور أكتوبر/نوفمبر.

وقد عانى الطلاب وبذلوا الجهد والوقت لاتمام ما عهد إليهم من مهام مطلوبة رغم ظروف جائحة كورونا وما ترتب على ذلك من إغلاق ، وبالرغم من ذلك فوجئ الجميع بدرجات سيئة للغاية.
الطلاب في السنوات الثلاث الأخيرة المستوى العاشر والحادي عشر والثاني عشر يبذلون أقصى جهد للحصول على أعلى الدرجات .
و قد بذل الطلاب جهدا جبارا ولكن في المقابل خرجت النتائج لا تعبر عن الواقع وسيضطر الطلاب للإعادة في ظل نفس ظروف كورونا التي لم يتم السيطرة عليها بعد ، مما يفقدهم الوقت والجهد والمال الذي بذل طوال العام الدراسي ويعرض مستقبلهم الذي يحلمون به للخطر .

وقد تواصل أولياء الأمور مع الدكتور وزير التربية والتعليم الذي أظهر استياءه من هذه النتائج وبدوره أرسل بريدا إلكترونيا إلى كامبريدج طالبهم فيها بتحديد طريقة التقييم التي تم على أساسها صدور نتائج الطلاب ووعد أولياء الأمور بإفادتهم بنتيجة هذا التواصل الذي تم مع كامبريدج .

و خاطب أولياء الأمور وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار بتخفيض الحد الأدنى للقبول بالجامعات المصرية بالنسبة للحاصلين على الثانوية البريطانية أو زيادة نسبة القبول للحاصلين على الشهادات الأجنبية المعادلة أكثر من 5% .

وخاطب أولياء الأمور المسئولين عن التربية والتعليم والتعليم العالي وغيرهم لمراجعة كامبردج لتعديل التقييم الظالم الذي لايعتمد على الطالب وما يعده من أعمال تثبت أنشطته وجهده الذي بذله طول العام الدراسي .
وذلك يعد ظلما شديدا في التقييم حيث أن التقدير هام جدا للالتحاق بالجامعة التي يحلم بها الطالب وليس النجاح بدرجات منخفضة فقط مثلما جاء في نتيجة كامبريدج.

وقد ذكر الطلاب أنه لم يسمح لهم بإعادة التصحيح بعد اشتراط ” كمبريدج” أن تتقدم المدرسة نفسها بتظلم بعد موافقة كافة الطلاب بالمادة على ذلك لتتم الإعادة وحرم الطلاب من هذه الفرصة أيضا .

وطالب أولياء الأمور وزير التعليم العالي بأن يلتزم الطلاب فقط بالمواد الأساسية المذكورة في التنسيق التي تؤهلهم لدخول الجامعة المتخصصة
ومراعاة طلاب الثانوية البريطانية أسوة بما تم مع طلاب الثانوية العامة و تخفيف موادهم بما يعادل ثلث المنهج والتخفيف على النظام الأمريكي وقبول دخولهم الجامعات وذلك لإتاحة مبدأ تكافؤ الفرص لجميع الطلاب .

والجدير بالذكر أن الجامعات المصرية تطلب من طلاب IG بعض الشروط ومنها أنه يجب على الطالب لكي يلتحق بكليات الطب الحصول على درجة 100% وكذلك يجب دراسة 8 مستويات عادية ومستويين متقدمين .
ومهما يبذل الطالب من جهود فلن يحصل على الدرجة النهائية بل ربما 98.8% كحد أقصى لأن بالرغم من تفوق الطالب هناك مواد محال أن يحصل فيها على الدرجة النهائية وهذا ما يحرمه من الالتحاق بكليات الطب ومعظم الكليات التي يريد الطلاب الالتحاق بها.

وهذا ما حدث بالفعل أن جاءت نتيجة دور يونيو لطلاب الثانوية البريطانية مخيبة للآمال فمعظم الدرجات منخفضة ولا تعكس مستوي الطالب على الإطلاق .