مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أينَ وطني ؟! أين ؟! و إلى أين ؟؟؟!!!

3

بقلم حسين أبوسعد ” سوريا”

كيفَ اللِّقـاءُ ــ أيا حبيبُ ــ تعــثَّرا ؟!……وشـــذا العناقِ لوجنتيكَ تبخَّــرا؟

أسْـرجْتُ خيلَ إرادتي ، فَـكَبَتْ على…..بابٍ بوجه ِ عزيمتي قـدْ سُـــــكِّرا

فوقعْتُ أرضاً، مِنكَ نَحْوَكَ قـدْ زحَـفْـتُ على لهيب ِالحلمِ ، يصرُخُ مُنْـذِ را

***
في القلبِ ـ ياوطني!ــ فرشْتُكَ شاطئاً …..فـغـرقْـتُ في يَمّ ٍ غريب ٍ، حَـيَّرا

وَ بَـثَـثْتُ فيكَ حمامةً للسِّـــلم ِ ، كيْـ……ـفَ تحوَّلَتْ قــيداً بقلبيَ ؟ حَـفَّــرا

وزرعْتُ منكَ الياســــمينَ بخافقي……فحصدْتُ شــوكاً من دمائيَ أصفرا

وزرعْتُ ورداً، نامَ في قلبي، فأصْـ…..ـبحَ مســـــــتغيثاً من لهيب ٍ أحمرا

صارَتْ أراجـــــيحُ الطُّـفولة ِفيكَ يا…..وطـني!حريقاً، بَثَّ رُعباً ، بَـعْـثرا

فَـبَكيْتُ غــــاراً حولَ هامِـك هزَّني ….بأنين ِ نَوح ٍ ، صـارَ فَـحماً أغْـبَـرا

حاولْتُ أُنشـِدُ: موطني ، نشَـجَ النَّشيْـ….ــدُ دَماً ، يَـنزُّ بِعَـــلْـقَم ٍ ، وتَـخَـثَّـرا

حُـلُمٌ تَـيَبَّسَ في تراب ِ سُـــــــباتِهِ…….وعلى مخاض ِالوعــد ِ بَـثَّ تَـوَتُّـرا
….
فَـلعَلَّ في الأبناءِ ،في الحُـفَـداءِ مَنْ…..ســيُعيدُهُ مُـخضَوضِراً ، مُـتَـحَـرِّرا؟

قد يهمك ايضاً:

أهيم بطيفك

***
وطني ! أضمُّكَ في فؤاديَ عاشـقاً……فَـتَـفِـرُّ من بين ِالأصـــــابع ِ مُجْبَرا

كسـيول ِ نار ٍ ، لا كنهـر ٍ ســــابقاً……قـلْ كيفَ ناموسُ الحياة ِ تغَــــيَّرا؟

فَـتَّـشْـــتُ عنكَ ، بحثْتَ عنَّـي ، قلْ متى قـدْ نلتقي؟ ومتى أراكَ مُـظَــفَّـرا؟

قلْ لي أمِـنْ كِـبَـر ٍ سَـنولَدُ من جـديْـد ٍ؟ كي نُـدَبْدِبَ فوقَ عُشِّـــكَ أخضـَرا

ياليتَـني بَـدْرٌ ـ حبيبي !ــ كلَّ شَـهْـ…..ــرٍ من جديد ٍ من هـــــلال ٍ أَقْـمَـرا

***
مَنْ أجبرَ الأوطـانَ تهربُ كالغزا……ل ِمنَ الوحوش ِ شـريدةً ؟ ومُـنَفَّرَهْ

منَّـا تَـفِـرُّ ، نَـفِـرُّ منها مُكْــرَهــــيْـ …..ــنَ، وقـدْ بدَتْ طللا ً مُخيفاً كشَّـرا

مَنْ لاحقَ الوطنَ الحبيبَ مُطارَداً …..فينا؟ ونحنُ مُطاردون َ، فما جرى؟

كيفَ الشَّواطئُ غيَّرَتْ قاموسَـها؟……والوعدُ وعدُ العاشــــــقين َ تَـغـيَّـرا

والمُنْـقـِذُ المأمولُ يُـخْلـِفُ عَـهْـدَهُ ……وترى السَّــفينَ بدونَ رُبَّان ٍ سَـرى

نهبَ اللُّصوصُ أمانَـنا ، وغلالَنا…….لم يُبق ِ تمســــــــاحُ البلادة ِ بـيدرا

إلّا بيادرَ قَـــــتْـلـِنا ، ودمــــــــائِنا…… ومِنَ الجماجمِ صاغ َ عرشــاً أكبرا

كلُّ البيادر ِ قـــد حواها كيسُــــــهُ…….ومضى إلى المجهول ِ كي يسْـتأثِرا

فوقَ الثَّرى،تحتَ الثَّرى، في الماءِ ، في موج ِ النُّجوم ِ إلى البيادر ِ أبحرا

حَلبُوا القطيعَ ، فما اكتفَـوا، حَلَبُوا ضروعَ النَّملِ،واحتلبُوا ضروعاً أصغرا

بَلَعُوا الهواءَ ، وأطفَؤوا نورَ الحيا……ة ِ ، وعـلَّـبُوا بمُعَـــــلَّـبات ٍ أنْهُـــرا

باعـوا الخريطة َ، إنَّـنا مُسْـــتأجِرو…..نَ بيوتَـنا ، مُبتاعُــــــها قــــدْ أنذَرا

إمَّـا نموتُ بحـضــنـِها ، أونُفْـتَدى…..بنَـفــير ِ تَهْــــجير ٍ، يُنافِـسُ مَـقْـبَرَهْ

يافجــــرُ! مَحِّـيهِمْ بليل ِ ضَــــلالِهِمْ……بكتابِنا لا تُبق ِ منهمْ أسْـــــــــطُرا

***
يا ياسـمينَ القلب ِ! خُذْ قلبي، وعُدْ……ياوردُ ! عُـــــدْ حُـبّاً جـميلاً خَـيِّـرا

يانخـــــلةً للرُّوح عودي ! يا ندًى…..للقـلب ِ شَــــيِّدْ موطــناً ، لنْ يُقْـهَرا

 

 

اترك رد