مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أنا غيب في فنجان قهوتي

27

بقلم الشاعر-  محمد الليثى محمد:

أنا غيب في فنجان قهوتي

أختأبت خلف غدي

قلت سوف أسير بلا ملابسي

بلا ذاتي بلا هويتي

في البيت سمعت موتي

يتآمر مع حاضري

فأدركت سفن الماضي

حين خرجت من درب الضحية

فورثة معاني البكاء

بكيت على الغيب البعيد

وهو يخاب لي

خوفي من الريح

أطير وأحط

وأحط وأطير

على قبري

أعلق ورد قمصاني

تسرقني كلمات البحر

موجة  تلو  موجة

كأني أهرب من أغاني النجاة

وحدي وفى الوحدة

تقتلني ابتسامة النوافذ

زوجتي تلملم ملابس الفتيات

تخرج من برد الشتاء

إلى ضيق الذكريات

كأني مسافر إلى الهواجس

جلست على ساحل الحياة

خذني إلى غربة الروح

قد يهمك ايضاً:

لاتدنو من مواجعنا

وضعني وأنتظر موتى

فأنا يا سيد الياسمين

حلم في فنجان قهوتي

تذكر أني أسير بلا دمي

حكايتي بداية البداية

حين رأيت صوت بكائي

حين ذهبت شمعة اليقين

قلبي يابس .. يابس

مثل قطرة ماء الحنين

مثل فرحة الحلم

حين تحققه الفراشات

كأسطورة تبكي

على جانب الواقع

أعدني إلي صباحاتى

وأجري بى ك أستريح

من موت الخيال

إلي موت الحقيقة

وأخلع عني مرايا المعاني

فمثلى يحتاج إلي جبل الحكاية

ليصنع قصائد الوقت

يكسرني وهم الطفولة

كأني حبة القمح الصغيرة

تداري وجعها

في الجلوس بين الألم

هي تعرف عنواني

أسمي

جسدي

بعض مني

أثرى في أنين خطاي

اترك رد