مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب محاكمة نيوتن !

6

بقلم أحمد سلام

قد يهمك ايضاً:

الكتابة من خلال اسم مستعار ليست جديدة في الصحافة المصرية وكانت لها أسباب وكم سببت عواصف كثيرة وكان آخر من فعلها في الصحف القومية هو الراحل ابراهيم سعده وقت توليه رئاسة تحرير أخبار اليوم وكان يكتب مقاله الأسبوعي الشهير الموقف السياسي بإسمه بالتزامن مع عمود اسبوعي بتوقيع أنور وجدي وكانت مصر كلها علي علم بأن أنور وجدي هو رئيس التحرير ابراهيم سعده والمعارك التي خاضها أنور وجدي كانت في الإطار التحريري لصحيفة قومية ولكن الجرأة في التناول كانت غير مسبوقة.
فعلتها جريدة المصري اليوم المستقلة ليظهر عمود يومي قبل نحو عشر سنوات عنوانه وجدتها قرين إسم نيوتن وكان اسم نيوتن سرا من الأسرار الحربية وقتها لأن المقال يرد للجريدة بالفاكس من مكتب المالك المؤسس رجل الأعمال صلاح دياب .!
تكشف السر عقب رحيل الكاتب الصحفي عبد الله كمال رئيس تحرير مجلة روز اليوسف الأسبق ليتضح أنه من كان يكتب تحت إسم نيوتن وبعد رحيله استمر العمود والكاتب هو صلاح دياب نفسه .
صلاح دياب حفيد كامل دياب صاحب جريدة الجهاد الشهيرة في زمن ماقبل ثورة يوليو 1952 هو المؤسس لجريدة المصري اليوم عام 2004 وهي الصحيفة التي يساهم فيها أيضا وبنسبة كبيرة في الأسهم رجل الأعمال نجيب ساويرس وقد تفردت هذه الصحيفة بأن فترة بقاء رؤساء تحريرها قصيرة ولكل رئيس تحرير قصة وقد تجاوز العدد اكثر من عشرة رؤساء تحرير خلال أربعة عشر عاماً واخر رئيس تحرير تمت إقالته كان حمدي رزق ليتم إسناد رئاسة التحرير إلي رئيس مجلس الأمناء عبد اللطيف المناوي.
أحدثت المصري اليوم طفرة في المشهد الصحفي المصري من خلال موضوعات جريئة ومقالات أحدثت ردود أفعال كثيرة أشهرها مقال المستشارة نهي الزيني نائبة رئيس هيئة النيابة الإدارية حول شهادتها عن تزوير انتخابات مجلس الشعب في دمنهور خلال عهد الرئيس مبارك وقتها آثار تعبيرها القضاء المنبطح ضجة كبيرة حيث تطرقت لما جري واسفر عن إعلان فوز الدكتور مصطفى الفقي أمام مرشح الإخوان جمال حشمت .
بالتدريج ولكثرة تداول رؤساء التحرير واقالتهم الواحد تلو الآخر باستثناء ياسر رزق الذي ترك موقعه ليعود من جديد إلي أخبار اليوم لم تعد جريدة المصري اليوم كما كانت وفارقها توهج البدايات وكان طبيعياً إلغاء باب السكوت ممنوع الشهير الذي كان محل اهتمام القراء لما اثاره من قضايا ليتحول المسمي إلي شارك وشتان !
استمر نيوتن يكتب يوميا وبالطبع نيوتن هو صلاح دياب فقد تكشف الأمر بعد رحيل عبد الله كمال نيوتن الأول .!
كثيرة هي الموضوعات التي تناولها صلاح دياب المؤسس لجريدة المصري اليوم وبالطبع الرقيب علي مايكتب إلي أن أثيرت عاصفة حول ماكتبه في عدد الأحد 12ابريل2020 تحت عنوان استحداث وظيفة والتفاصيل اقتراحه لوظيفة حاكم سيناء …مدة التعاقد ست سنوات متجاوزا مهام المحافظ … مستطردا بأن الوظيفة تتطلب الاستقلال التام عن بيروقراطية القوانين السائدة. ..موجز فكرة صلاح دياب تحويل سيناء لتكون علي غرار سنغافورة كيانا اقتصاديا مفتوحا نافيا فكرة المؤامرة لتفتيت الدولة المصرية وصولا لأن تكون سيناء قاطرة للتنمية والازدهار في مصر.
أصداء مقال صلاح دياب غضب عارم علي نحو جعل أحدهم يقدم بلاغا ضده للنائب العام فضلا عن إعلان المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام عن تحقيق في الأمر من خلال إعلان المصري اليوم ليمثل نيوتن ومحامي المصري اليوم للتحقيق في المقال الأزمة .
إنشغال المصريين بيوميات مقاومة فيروس كورونا والانصراف عن متابعة الصحف جعل ماتناوله صلاح دياب بعيدا عن اهتمامات الرأي العام ولكن هناك ثورة في مواقع التواصل الاجتماعي جراء فكرة حاكم سيناء والأمر بمثابة محاكمة لرجل الأعمال صلاح دياب عن مجمل أعماله سيما نشاطه التجاري مع الكيان الصهيوني .
صلاح دياب في مرمي نيران الرأي العام في الأيام المقبلة وعليه أن يتحدث ليكشف حيثيات فكرته نافيا التخوين اما تمسكا بالفكرة أو عدولا عنها واليقين أنه يتمسك بفكرته بدليل تناول الموضوع يومياً في عموده اليومي وجدتها وفي تصوري كقارئ ومتابع بأن نهاية نيوتن الصحفية قد اقتربت وأن الأمر بداية لحساب صلاح دياب عن مجمل أقواله وأفعاله …!

اترك رد